|
||||
| نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 265 | ||||
|
وأنزل جنودا لم تروها، وعذب الذين كفروا بالهزيمة الماحقة، وذلك جزاء الكافرين، ثم يتوب الله بعد ذلك على من يشاء ممن أسلم منهم، وقد أسلم عامتهم بعد ذلك، وجاءوا إلى النبى صلى الله عليه وسلم تائبين مستغفرين والله غفور رحيم [1]. (اللواحق) 1 - شماتة المنافقين: ولما وقعت الهزيمة تكلّم رجال من المنافقين حديثى العهد بالإسلام بما فى أنفسهم من الظنّ والرّيبة، وأخذوا يتندّرون بذلك فقال بعضهم:" لا تنتهى هزيمتهم دون البحر" [2]، وقال آخر:" ألا قد بطل السحر اليوم" [3] حتى إنّ رجلا من المشركين رد على هذا القائل [4] بقوله:" اسكت فو الله لأن يربّنى [5] رجل من قريش؛ أحب إلىّ من أن يربّنى رجل من هوازن" [6] وذلك شأن هؤلاء الضعفاء فى كل زمان ومكان. 2 - إسلام شيبة بن عثمان الحجبى: قال شيبة [بن عثمان بن أبى طلحة]:" لما كان عام الفتح، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم [1] طبقات ابن سعد (2/ 149 - 153). [2] القائل: أبو سفيان بن حرب، انظر: سيرة ابن هشام (2/ 443، 244) والبيهقى فى" دلائل النبوة" (2/ 45) وفى سنده أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد مجهول، وابن كثير فى" البداية والنهاية" (4/ 230) نقلا عن:" السيرة النبوية الصحيحة" للدكتور أكرم ضياء العمرى (2/ 499) وانظر: زاد المعاد (3/ 469). [3] القائل: كلدة بن الحنبل، أخو صفوان بن أمية لأمه. [4] الذى ردّ عليه هنا: صفوان بن أمية. [5] يربنى أى: يكون ربّا فوقى، وسيدا يملكنى. [6] رواه أبو يعلى (1863) وقال محققه: إسناده حسن، انظر: مسند أبى يعلى (3/ 389، 390)، ورواه ابن حبان (4774) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. والبيهقى فى" السنن" (10/ 73) ورواه أحمد (3/ 376) عن عمرو بن العاص رضي الله عنه، وقال الهيثمى: ورجال أحمد رجال الصحيح" مجمع الزوائد" (6/ 179، 180). وذكر الإمام الزيلعى أن الدارقطنى رواه فى كتابه المسمى" غرائب مالك" عن الزهرى. نقلا عن: تخريج الأحاديث والآثار الواقعة فى تفسير الكشاف للزيلعى. ط: دار ابن حزم. وذكره ابن هشام فى سيرته (4/ 72، 73) وابن كثير فى سيرته (3/ 618، 619) والواقدى فى" المغازى" (3/ 910). |
||||
| نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 265 | ||||
|
www.eShia.ir