|
||||
| نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 22 | ||||
|
شكر وتقدير: لقد علمنا ديننا الحنيف: أن شكر الناس على ما أسدوه من جميل: هو فى ذاته شكر لله عز وجل، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يشكر الناس لم يشكر الله» [1] وأن التنكر للناس، وهضم حقهم: من شيم اللئام لا الكرام، ولا المؤمنين الشاكرين. وقد قال العلماء قديما: من بركة العلم: أن ينسب لقائله، ومن الأمانة فى العلم: عزوه إلى قائله أو ناقله. وقال الإمام الشافعى: الحر من راعى وداد لحظة، وانتمى لمن أفاده لفظة [2]. ولذا يطيب لى أن أذكر بالفضل والعرفان هنا: إخوة فضلاء ساعدونى فى مراجعة مواد الكتاب، وكانت جهودهم متمثلة فى التصحيح الإملائى، والمناقشة فى بعض الآراء، وإسداء النصح العلمى، ومن هذه التوجيهات والنصائح ما أقررتهم عليه، ومنها ما لم أقرهم عليه، إما لعدم قناعتى بما أبدوه، أو لأنها لا تتفق مع المنهج الذى سرت عليه فى التحقيق. فالله أسأل أن يجزيهم خيرا على ما قدموا من نصح ومعاونة. وقد طلب إلى الإخوة الذين مدّوا يد المساعدة ألا أذكر أسماءهم، غير إنى أرى ذلك من باب إنكار الجميل، وعدم الاعتراف بفضل الناس، فأذكر منهم شيخى وأستاذى الدكتور يوسف القرضاوى، الذى قرأ كثيرا من صفحات الكتاب، وصوّب ما صوّب من أخطاء، وناقش ما ناقش من أفكار، ثم زاد فى الكرم- رغم كثرة أعبائه- فكتب مقدمة، زيّن بها الكتاب، وأثنى بها على المحقق بما ليس له بأهل. وأذكر أخى الكبير المرحوم الشيخ محمود الخازندار، الذى صحّح كلّ الكتاب، وأبدى كثيرا من الملاحظات، واستجبت لمعظمها، وقد أبى رحمه الله أن أذكر اسمه، لأسباب معينة، ولكن بعد أن دفعت بالكتاب للمطبعة فوجئت بعدها بأيام بنبإ وفاته، الذى أفجعنا جميعا، فأذكره هنا: وفاء له، فهو رجل ما عرفته إلا وفيّا لدعوته، وفيّا لإخوانه. وكذلك أذكره ترحما عليه، فرحمه الله رحمة واسعة، وجزاه خير الجزاء عما قدم لدينه وإخوانه. [1] رواه الترمذى وحسنه (1955) وأبو داود (4811) وابن حبان (3407) وصححه محققه: (الشيخ شعيب الأرناءوط)، والبيهقى (6/ 182) والطيالسى (2491) والبخارى في الأدب المفرد (218) كلهم عن أبى هريرة رضي الله عنه. [2] انظر: كتاب (قيمة الزمن) للشيخ عبد الفتاح أبي غدة رحمه الله ص 7. |
||||
| نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 22 | ||||
|
www.eShia.ir