نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 161
وتناولت الآيات بعد ذلك بحوثا تحليلية فى مواقف الناس بالنسبة للدعوات، من حيث اختلاف طبائعهم وترددهم فى القبول، وأن من سنة الله: امتحانهم فى أنفسهم بالقتال والانتقام، وفى أموالهم بالبذل والعطاء، وأن الجزاء مرتّب على النجاح فى هذا الامتحان، [الآيات]: (204 - 218).
وعادت بعد هذا البيان إلى تقرير كثير من الأحكام الفرعية المتصلة بالبيوت والمجتمعات، فذكرت حكم الخمر والميسر، والإنفاق والصدقات، وفضل رعاية اليتيم، وحكم نكاح المشركين والمشركات، وآداب مخالطة النساء، وأثر اليمين اللّغو والمنعقدة، وأحكام الإيلاء والعدة والطلاق بصورة المختلفة، ثم الإرضاع والمتعة وعدة الوفاة، وصلاة القتال، [الآيات]: (219 - 242).
ثم أردفت هذا البيان الوافى فى الأحكام الشرعية بتقرير سنة الله تبارك وتعالى فى نهضات الأمم، وأنها إنما تقوم على حبّ الموت، ودوام البذل، وتقرير الجهاد، وحسن الطاعات، واحترام النظام، والاعتماد بعد ذلك كله: على تأييد الله، مؤيّدا ذلك: بقصة طالوت وجالوت، وأن ذلك شأن الناس فى كل زمان ومكان، [الآيات]: (243 - 254).
واقتضى هذا السياق العودة إلى التذكير بالأصل الذى تقوم عليه الشرائع والأديان، وهو تنزيه الله تبارك وتعالى ومعرفته معرفة طواعية واختيار، وأن الإيمان وحده هو أساس صلة البشر بالله، وأن سرّ الحياة لا يعلمه أحد سواه، [الآيات]: (255 - 260).
ولما كان المال قوام الحياة؛ عرضت السورة الكريمة لجملة صالحة من أحكام الصدقات والأموال، من الإنفاق فى سبيل الله، والزكاة، والبيع، والربا، والقرض، والدّين، والتجارة، والرّهن، [الآيات]: (261 - 283).
وكان مسك الختام: إعلان التسليم لرب العالمين، والإيمان بوحدة قواعد الدين، وتقرير قاعدة: دفع الحرج عن المكلّفين، وهذا الدعاء والابتهال فى إخبات المؤمنين، وخشوع الصادقين، [الآيات]: (284 - 286).
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 161