نام کتاب : نفحات من علوم القرآن نویسنده : معبد، محمد جلد : 1 صفحه : 80
أقسام النسخ
س: هل للنسخ أقسام؟
ج: نعم؛ للنسخ أربعة أقسام وهي:-
القسم الأول: نسخ القرآن بالقرآن، وهذا القسم متفق على جوازه، فآية الاعتداد بالحول وهي قوله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ [1] نسخت بآية الاعتداد بأربعة أشهر وعشرا.
وهي قوله تعالى وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ [2].
القسم الثاني: نسخ القرآن بالسنة، ولهذا القسم نوعان:-
أ- نسخ القرآن بالسنة الآحادية، والجمهور على عدم جواز هذا النوع لأن القرآن متواتر يفيد اليقين وحديث الآحاد مظنون، ولا يصح رفع المعلوم التواتر بالمظنون من الآحاد.
ب- نسخ القرآن بالسنة المتواترة، وهذا النوع جائز عند الأئمة: مالك وأبي حنيفة وأحمد في رواية عنه حيث قالوا: (إن الكل وحي) استنادا إلى قوله تعالى:
وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى [3] وقوله تعالى: وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ [4] والنسخ نوع من البيان، ولقد منعه الإمام الشافعي وأهل الظاهر وأحمد في روايته الأخرى لقوله تعالى: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها [5] والسنة ليست خيرا من القرآن، ولا مثله.
القسم الثالث: نسخ السنة بالقرآن: ويجيزه الجمهور، فإن التوجه إلى بيت المقدس كان ثابتا بالسنة وليس في القرآن ما يدل عليه، وقد نسخ بالقرآن الكريم بقوله تعالى: فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ (6) [1] سورة البقرة آية 240. [2] سورة البقرة آية 234. [3] سورة النجم آية 3، 4. [4] سورة النحل آية 44. [5] سورة البقرة آية 106.
(6) سورة البقرة آية 44.
نام کتاب : نفحات من علوم القرآن نویسنده : معبد، محمد جلد : 1 صفحه : 80