نام کتاب : نفحات من علوم القرآن نویسنده : معبد، محمد جلد : 1 صفحه : 107
قارون، وقصة أصحاب السبت، وقصة مريم، وقصة الفيل وغير ذلك من القصص لما حدث في أمم سابقة.
النوع الثالث: قصص يتعلق بالأحداث التي وقعت في زمن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، كغزوة بدر وأحد كما وردتا في سورة آل عمران، وغزوة حنين وتبوك كما وردتا في سورة التوبة، وغزوة الأحزاب التي أوردها الله تعالى في سورة الأحزاب، وقصة الهجرة والإسراء ونحو ذلك مما حدث في زمن المصطفى صلّى الله عليه وسلم.
س: هل للقصص القرآني فوائد؟
ج: نعم؛ للقصص القرآني فوائد نذكر منها ما يلي:
1 - إيضاح أسس الدعوة إلى الله تعالى، ويتضح ذلك في بيان أصول الشرائع التي بعث الله بها كل نبي من الأنبياء المرسلين، كما قال تعالى: وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [1].
2 - تصديق الأنبياء السابقين وإحياء ذكراهم وتخليد آثارهم.
3 - إظهار صدق النبي محمد صلّى الله عليه وسلم في دعوته بما أخبر به عن أحوال الأمم السابقة عبر القرون والأجيال الغابرة.
4 - تثبيت قلب النبي صلّى الله عليه وسلم وقلوب المؤمنين معه على دين الله تعالى، وتقوية ثقة المؤمنين بنصرة الحق وجنده وخذلان الباطل وأهله- كما جاء في محكم التنزيل:
وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ [2].
5 - معارضة لأهل الكتاب بالحجة القوية فيما كتموه من البينات والهدى من بعد ما بيّنه الله تعالى لهم وتحديه لهم بما كان في كتبهم، كما حكى القرآن الكريم عنهم في قوله تعالى: كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرائِيلَ إِلَّا ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [3]. [1] سورة الأنبياء آية رقم 25. [2] سورة هود عليه السلام آية رقم 120. [3] سورة آل عمران آية رقم 93.
نام کتاب : نفحات من علوم القرآن نویسنده : معبد، محمد جلد : 1 صفحه : 107