responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لطائف قرآنية نویسنده : محمود محمد غريب    جلد : 1  صفحه : 6
والمرحلة الأخيرة في الربا هي المرحلة الثالثة (*) في المدينة وفيها جاء التحريم لكل ما يطلق عليه كلمة رباً " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا إن كنتم مؤمنين (278) فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله فإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون (279) " سورة البقرة هذه كلمة الله الأخيرة في موضوع الربا. وهي تحريم كل زيادة مشروطة في العقد سواء كانت (أضعافا مضاعفة أو من الربا البسيط. يعني كلّ زيادة مشروطة حرام.
هكذا أطال الله في عمر النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى نزل قوله تعالى " اليوم أكملت لكم دينكم ¤ وأتممت عليكم نعمتي ¤ ورضيت لكم الإسلام دينا " سورة المائدة وقول العلماء كلّ قرض جرّ نفعاً فهو ربا - أي جرّ نفعا مشروطا لأن اللغة العربية لغة الحذف.

(*) تمت مراحل التحريم الثلاثة في الشقيقتين الخمر والربا، وعلى المسلم أن يعلم في الربا أمرين. يعلم أن مراحل تحريم الربا (أضعافاً مضاعفة) ليست كلمة السماء الأخيرة، الكلمة الأخيرة هي قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين ¤ فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون " سورة البقرة 168
بقى أن تعرف الربا الذي حرّمته المرحلة الثالثة. (إنه زيادة مشروطة في العقد).
ليس كل زيادة رباً. لا بد أن تكون الزيادة مشروطة في العقد. سواء كان الشرط كتابة أو غير كتابة. سبق أن نشرت هذا في مقال عن (القرض الحسن) بين الثواب والمنفعة. إذا اقترض أحدهم مبلغاً قرضاً حسناً ثم سافر وعمل وربح، وعند عودته لوطنه اشترى هدية للمقرض هذه سُنّة النبي لا حُرمة ولا ربا ً.
الرسول اقترض ناقة وعند السداد قدّم ناقة أفضل منها. فقال المسئول عن السداد ما هكذا الناقة التي أخذتها يا رسول الله. قال: أو لست خير من وفي؟
فالربا الأضعاف مرحلة من مراحل التحريم وليست كلمة الله الأخيرة. كلمة الله الأخيرة هي تحريم كل زيادة مشروطة في العقد.
والربا هو زيادة مشروطة في العقد أقول ذلك حتى لا نخطئ فهم القرآن.
نام کتاب : لطائف قرآنية نویسنده : محمود محمد غريب    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست