أستطيع أن أتعلَّم من القرآن شيئًا فعلمني ما يجزئني منه؟ فقال: قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله. قال: هذا لله، فما لي؟ قال، قل: اللهم اغفر لي وارحمني وعافني واهدني وارزقني) [1].
263 - قال إسحاق: " وإنما أردنا من هذا الحديث، أن الأُمِّي [2] إذا لم يحسن أن يقرأ القرآن قاله في صلاته ".
264 - قلت لإسحاق: يهوديٌ أو نصرانيٌ أسلم وصلّى، فقرأ في صلاته من [294] التوراة والإنجيل هل تجوز صلاته؟ قال: لا تجوز صلاته [3]. [1] رواه أحمد، مسند الإمام أحمد، مرجع سابق، ح 19110، 31/ 455، وأبو داود، سنن أبي داود، مرجع سابق، ح 832، كتاب الصلاة، باب ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة، 1/ 220، من طريق وكيع، ورواه النسائي، سنن النسائي، مرجع سابق، ح 924، كتاب الافتتاح، ما يجزئ من القراءة لمن لا يحسن القرآن، 2/ 143، من طريق إبراهيم السَّكْسَكي. وصححه ابن الملقن في البدر المنير، مرجع سابق, 3/ 575، وحسنه الألباني في إرواء الغليل، مرجع سابق , ح 303، 2/ 12. [2] الأُمِّي عند الحنابلة: من لا يُحْسِن الفاتحة لا حفظًا ولا تلاوةً أو يدغم منها حرفًا لا يدغم، أو يبدل حرفًا، أو يلحن فيها لحنًا يحيل المعنى. ينظر: البعلي، المطلع على أبواب المقنع، مرجع سابق، 1/ 126، البهوتي، كشاف القناع، مرجع سابق، 3/ 209. [3] قال ابن هانئ، مسائل الإمام أحمد بن حنبل، مرجع سابق، 256: قيل لأحمد: يقرأ الإنسان بالتوراة والإنجيل إذا كان يحسنهما؟ قال: أفٍّ أفٍّ، هذه مسألة مسلم؟! وغضب.