نام کتاب : نيل المارب بشرح دليل الطالب نویسنده : ابن أبي تغلب جلد : 1 صفحه : 137
(وأكمله) أي الركوع (أن يَمُدَّ) المصلي (ظهرَه مستوياً، ويجعلَ رأسَه حِيَالَهُ) أي حيالَ ظهره، يعني أنه لا يَرْفَعُ رأسه عن ظهره ولا يخفضه.
(الخامسُ) من الأركان: (الرفعُ منه) أي الركوع. (ولا يقصد) برفعِه منه (غيرَه، فـ) يتفرَّعُ على ذلك أنه (لو رفعَ فَزَعاً من شيءٍ لم يكفِ) فيحتاجُ إلى أن يرجعَ للركوع، ثُمّ يرفع.
(السادسُ) من الأركان: (الاعتدال قائماً) [1].
(ولا تبطُلُ) الصلاة (إن طال) الاعتدال.
(السابع) من الأركان: (السجود) وهو فرضٌ بالإِجماع.
(وأكمله) أي السجود (تمكينُ جبهته، وأنفه، وكفيه، وركبتيه، وأطرافِ أصابع قدميه، من محل سجوده).
(وأقلُّه) أي السجود (وضع جزءٍ من كلِّ عضوٍ). قال أحمد: إن وَضَعَ من اليدينِ بقدرِ الجبهة أجزأه. وإن جعل ظهورَ كفيه إلى الأرض، أو سجدَ على أطرافِ أصابعِ يديه، فظاهرُ الخبرِ [2] أنه يجزئه، لأنه قد سجد على يديه. وهكذا لو سجد على ظهور قدميه. انتهى.
(وُيعْتَبَرُ المَقَرُّ لأعضاءِ السجود، فلو وضع جبهته على نحو قطنٍ منفوشٍ) كثلجٍ وحشيشٍ، (ولم ينكبِسْ) أي لم يجد حجمه [3] (لم تصح) صلاته لعدم الاستقرار. [1] قوله "الاعتدال قائماً" هذا الأسلوب غيرُ فصيحٍ عربيّةً، لأن صاحب الحال لم يذكر، والفصيح أن يقول "أن يعتدل قائماً" إذ صاحب الحال هنا ضمير مستتر في الفعل تقديره "هو" أي المعتدل. أما المصدر "الاعتدال" فإنه لا يتحمل ضميراً. [2] أي الحديث الوارد في السجود، وهو قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "أمرتُ أن أسجُدُ على سبعة أعظم الجبهةُ -وأشار بيده على أنفه- واليدين، والركبتين، والقدمين" رواه الشيخان. [3] كذا في الأصول والمراد أنه إن لم يِحُسَّ الساجد على القطن ونحو صلابة عند انضغاطه لم يصح سجوده.
نام کتاب : نيل المارب بشرح دليل الطالب نویسنده : ابن أبي تغلب جلد : 1 صفحه : 137