نام کتاب : الإفهام في شرح عمدة الأحكام نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 459
وهو المستحق أن يعبد جل وعلا [...] [1][2].
والصحابة [3] يتعاونون في أمور الخير في الحروب، والجهاد، لا بأس بهذا، أما دعاء الأموات، والاستغاثة بالأموات، أو بالغائبين، أو بالجن، أو بالملائكة، أو بالأصنام، هذا هو الشرك الأكبر، أو بالحي في شيء لا يقدر عليه، كأن يقول: اشف مريضي، أدخلني الجنة، أنجني من النار، هذا ليس بقدرة المخلوق، هذا إلى اللَّه - سبحانه وتعالى -.
والحديث الرابع حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُسَافِرَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ إلاَّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَم»، يعني لا للحج، ولا لغيره، هذا وجه إدخاله هنا، ليس لها أن تسافر للحج، ولا لغير الحج إلا بمحرم، شرط: لا يجوز لها أن تسافر بدون محرم، وإذا كان ما حصَّلت محرماً، فلا حج عليها، حتى تجد المحرم.
وفي زيادة ابن عمر في التلبية: «لبيك وسعديك، والرغباء إليك والعمل»، هذا يدل على جواز الزيادة في التلبية من الكلام الصحيح، والكلام الطيب، لا بأس به، وجاء في بعض الروايات عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يلبي يقول: «لَبَّيْكَ إِلَهَ الْحَقِّ لَبَّيْكَ» [4]، لبيك ذا [1] ما بين المعقوفين: سقط بعض الكلام. [2] آخر الوجه الأول من الشريط العاشر. [3] أول الوجه الثاني من الشريط العاشر. [4] أخرجه أحمد، 14/ 194، برقم 8497، وابن ماجه، كتاب المناسك، باب التلبية، برقم 2920، والنسائي، كتاب مناسك الحج، كيف التلبية، برقم 2752، والحاكم، 1/ 618، وصححه عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، وصححه محققو المسند، 14/ 194، والألباني في صحيح ابن ماجه، برقم 2911.
نام کتاب : الإفهام في شرح عمدة الأحكام نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 459