نام کتاب : الفقه الإسلامي وأدلته نویسنده : الزحيلي، وهبة جلد : 2 صفحه : 1510
ورأى قوم كأبي يوسف وابن الهمام أنه لا يصلى عليه، لما في صحيح مسلم أنه عليه السلام أتي برجل قتل نفسه، فلم يصل عليه [1].
وقال المالكية [2]: ولا يصلي الإمام على من قتله في حد أو قصاص، ويصلي عليه غيره، لأن رسول الله صلّى الله عليه وسلم لم يصل على ماعز، ولم ينه عن الصلاة عليه [3].
وقال المالكية أيضاً: وينبغي لأهل الفضل أن يجتنبوا الصلاة على المبتدعة، ومظهري الكبائر، ردعاً لأمثالهم.
واستثنى الحنابلة من فرضية صلاة الجنازة الشهيد والمقتول ظلماً، كما استثنى الجمهور غير الحنفية الشهيد كما سيأتي. وقد ثبت أنه صلّى الله عليه وسلم ترك الصلاة على الغالّ (الخائن) من الغنيمة، وقاتل نفسه [4].
ثانياً ـ من الأولى بالصلاة على الجنازة؟ للفقهاء آراء ثلاثة ([5]):
الرأي الأول ـ للحنفية: السلطان إن حضر أو نائبه أحق بالصلاة على الميت بسبب السلطنة، ولأن في التقدم عليه ازدراء به، فإن لم يحضر فالقاضي؛ لأنه [1] رواه مسلم عن جابر بن سمرة. [2] بداية المجتهد:231/ 1 ومابعدها، القوانين الفقهية: ص94، شرح الرسالة:276/ 1. [3] أخرجه أبو داود. [4] الأول رواه أحمد وأصحاب السنن إلا الترمذي عن زيد بن خالد الجهني، والثاني رواه الجماعة إلا البخاري عن جابر بن سمرة (نيل الأوطار:46/ 4 - 47). [5] فتح القدير:457/ 1،463، الدر المختار:823/ 1 ومابعدها، اللباب:131/ 1 ومابعدها، مراقي الفلاح: ص98، بداية المجتهد:233/ 1، القوانين الفقهية: ص94، الشرح الصغير:558/ 1، مغني المحتاج:346/ 1 ومابعدها، المغني:480/ 2 - 485، كشاف القناع:127/ 2.
نام کتاب : الفقه الإسلامي وأدلته نویسنده : الزحيلي، وهبة جلد : 2 صفحه : 1510