نام کتاب : الفقه الميسر نویسنده : الطيار، عبد الله جلد : 1 صفحه : 201
* قوله - صلى الله عليه وسلم -: " ... فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ" [1].
وجه الدلالة من الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر باتباع سنة الخلفاء الراشدين وعثمانُ منهم، فوجب اتباع أذانه شرعًا.
* إجماع الصحابة: حيث إن عثمان - رضي الله عنه - أمر بهذا الأذان بجمع منهم. ولم ينكر عليه أحد من الصحابة- رضوان الله عليهم-.
2 - وذهب آخرون، منهم الإِمام الشافعي [2] وهو مروي عن الإمام مالك نحو ما ذكر الشافعي [3] وهو قول لبعض الحنفية [4] وقول الصنعاني [5] ونصره الألباني [6] - أنه لا يشرع ما أحدثه عثمان -رضي الله عنه-.
واحتج أصحاب هذا القول بما يأتي:
* ما جاء عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: "الأذان الأول" وفي رواية أخرى: "الأذان يوم الجمعة الذي يكون عند خروج الإِمام والذي قبل ذلك محدث" [7]. وجه الدلالة ظاهرة حيث جعل الأذان الثاني -أي: ما أحدثه عثمان- بدعة. [1] أخرجه أحمد في المسند (4/ 126) رقم (17184)، وأبو داود في كتاب السنة، باب في لزوم السنة، برقم (4607)، والترمذيُّ في كتاب العلم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع، برقم (2676). [2] الأم (1/ 190). [3] الجامع لأحكام القرآن، للقرطبي (18/ 88، 89). [4] أحكام القرآن، للجصاص (5/ 336). [5] سبل السلام (1/ 217). [6] الأجوبة النافعة عن أسئلة لجنة مسجد الجامعة (ص: 26). [7] مصنف ابن أبي شيبة (1/ 470).
نام کتاب : الفقه الميسر نویسنده : الطيار، عبد الله جلد : 1 صفحه : 201