كيفية طهر المستحاضة:
إذا أرادت المستحاضة الوضوء فإنه يلزمها أن تغسل أثر الدم وتعصب على الفرج خرقة؛ لتمنع خروج الدم؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لحمنة: "أنْعَتُ لك الكُرْسُفَ فإنه يذهب الدم"، قالت: هو أكثر من ذلك قال: "فتلجمي" [3].
متى تتوضأ المستعاضة؟
ذهب جمهور العلماء إلى أن طهارة المستحاضة طهارة ضرورية فلا يجوز لها تقديمها قبل وقت الحاجة، ومن هنا لا تتوضأ قبل دخول وقت الصلاة.
وطء المستحاضة:
اختلف أهل العلم في وطء المستحاضة على قولين:
القول الأول: يجوز وطؤها، وهو قول أكثر الصحابة، وبه قال أكثر العلماء، وهو قول الحنفية [4] والشافعية [5]، واحتجوا بأن دم الاستحاضة إنما هو دم عرق فلا يمنع من الوطء.
قال ابن حجر -رحمه الله-: "إن النبي - صلى الله عليه وسلم - أجاز للمستحاضة الصلاة، فالوطء من باب أولى جائز؛ لأن الوطء أهون" [6]. [1] حاشية الدسوقي (1/ 130). [2] المغني بالشرح الكبير (1/ 378). [3] أخرجه الترمذيُّ في كتاب أبواب الطهارة، باب ما جاء في المستحاضة أنها تجمع بين الصلاتين بغسل واحد، برقم (128) وقال: حسنٌ صحيحٌ. [4] البدائع (1/ 44). [5] المجموع (2/ 372). [6] فتح الباري (1/ 329).
نام کتاب : الفقه الميسر نویسنده : الطيار، عبد الله جلد : 1 صفحه : 157