responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز نویسنده : بدوي، عبد العظيم    جلد : 1  صفحه : 226
"ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس، فترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان" قالوا فما المسكين يا رسول الله؟ قال: "الذي لا يجد غنى يغنيه، ولا يفطن له فيتصدق عليه، ولا يسأل الناس شيئًا" [1].
3 - وأما العاملون عليها: فهم الجباة والسعاة، يستحقون منها قسطًا على ذلك، ولا يجوز أن يكونوا من أقرباء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين تحرم عليهم الصدقة، لما ثبت في صحيح مسلم عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث أنه انطلق هو والفضل بن العباس يسألان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليستعملهما على الصدقة، فقال: "إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمَّد، إنما هى أوساخ الناس" [2].
4 - وأما المؤلفة قلوبهم فأقسام:
منهم من يعطى ليسلم، كما أعطى النبي - صلى الله عليه وسلم - صفوان بن أمية من غنائم حنين، وقد كان شهدها مشركًا، قال: "فلم يزل يعطينى حتى صار أحب الناس إليّ، بعد أن كان أبغض الناس إليّ" [3].
ومنهم من يعطى ليحسن إسلامه ويثبت قلبه، كما أعطى يوم حنين أيضا جماعة من صناديد الطلقاء وأشرافهم مائة من الإبل، وقال: "إني لأعطى الرجل وغيرُه أحب إليّ منه، خشية أن يكبه الله على وجهه في نار جهنم" [4].
وفي الصحيحين عن أبي سعيد أن عليا بعث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بذهيبة في تربتها من اليمن فقسمها بين أربعة نفر: الأقرع بن حابس، وعيينة بن بدر، وعلقمة بن علاثة، وزيد الخير وقال: "أتألفهم" [5].

[1] متفق عليه: م (1039/ 719/ 2)، وهذا لفظه، خ (1479/ 31/ 34)، نس (85/ 5)، د (1615/ 39/ 5).
[2] صحيح: [ص. ج 1664]، م (1072/ 752/ 2)، د (2969/ 205/ 8)، نس (105/ 5). قال النووى ومعنى (أوساخ الناس) أنها تطهير لأموالهم ونفوسهم كما قال تعالى {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} فهي كغسالة الأوساخ (ص. مسلم شرح النووى ج 7 ص 251 ط قرطبه).
[3] صحيح: [مختصر م 1588]، م (1072/ 168/754/ 1)، د (2969/ 205 - 208/ 8)، نس (105 و 106/ 5).
[4] متفق عليه: خ (27/ 79/ 1)، م (150/ 132/ 1)، د (4659/ 440/12)، نس (103/ 8).
[5] متفق عليه: خ (4351/ 67/ 8)، م (1064/ 741/ 2)، د (4738/ 109/ 13).
نام کتاب : الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز نویسنده : بدوي، عبد العظيم    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست