. . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وهذا الاختلاف من شعبة ليس اضطراباً، بل هو دليل على حفظه، فالحديث يرويه قتادة، عن أبي المليح، عن أبيه مرفوعاً. رواه عنه سعيد بن أبي عروبة، وتابعه شعبة وهشام.
ويرويه يزيد الرشك، عن أبي المليح مرسلاً. وقتادة مقدم على يزيد الرشك. قال أبو حاتم في الجرح والتعديل (7/ 135): قتادة أحب إلي من يزيد الرشك. اهـ
وقال أحمد: صالح الحديث، يروي عنه شعبة. الجرح والتعديل (9/ 297).
وقال يحيى بن معين في رواية الدوري عنه: صالح. المرجع السابق.
وقال في رواية بن أبي خيثمة: ليس به بأس. المرجع السابق.
ووثقه أبو حاتم الرازي وأبو زرعة. المرجع السابق، فمثله لا يقارب قتادة.
وقد رجح الترمذي رواية يزيد الرشك، قال الترمذي: ولا نعلم أحداً قال: عن أبي المليح، عن أبيه، غير سعيد بن أبي عروبة. ثم أخرج الترمذي طريق يزيد الرشك المرسل، وقال: وهذا أصح. اهـ
فإذا علمنا أن هشام الدستوائي وشعبة قد تابعا سعيد بن أبي عروبة في روايته عن قتادة، عن أبي المليح، عن أبيه، تكون رواية قتادة الموصولة أرجح من رواية يزيد الرشك المرسلة، والله أعلم.
وهاك تخريج طريق يزيد الرشك.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 314) رقم 36421 حدثنا ابن علية، عن يزيد الرشك، عن أبي المليح، قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن جلود السباع أن تفترش.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (215) عن معمر، عن يزيد الرشك به.
وقد أخرجه الطبراني (1/ 192) رقم510 من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن يزيد الرشك، عن أبي المليح، أراه عن أبيه.
وأخرجه الترمذي (1771) من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يزيد الرشك به، مرسلاً.
واختلف على شعبة:
فرواه البيهقي (1/ 21) من طريق يزيد بن هارون، عن شعبة، عن يزيد الرشك، عن أبي المليح، عن أبيه، موصولاً.
قال البيهقي: ووراه غيره، عن شعبة، عن يزيد، أبي المليح، مرسلاً، دون ذكر أبيه. اهـ =