أهل الخير التام، والفضل الكامل، وسلوك طريق الزهد والورع، متواضعًا حسن الصحبة، كريم العشرة، وشهر اسمه عند السلطان وغيره فلم يزدد إلا خيرًا وانقباضًا وتواضعًا ولم يتشبث بشيء من أمور الدنيا إلى أن توفي -رحمه الله- من سقطة سقطها من درج منزله [1].
2 - أبو علي، الحسن بن عبد الأعلى الكلاعي، السفاقسي، السبتي، المتوفى سنة 505 هـ [2].
تفقه بأبي الحسن اللخمي وعليه كان اعتماده وأخذ أيضًا عن ابن سعدون والجياني وغيرهم من مشايخ إفريقية والمغرب والأندلس، ثم استوطن سبتة أخيرًا، وشاوره بها بعض القضاة، وأريد على قضاء الجزيرة فامتنع؛ قال عياض: كان منقبضًا فاضلًا، لم يجب إلى التدريس ولا تصدر للفتيا، وكان محققًا فَهِمًا فقيهًا أصوليًا متكلمًا عارفًا بعلم الهندسة والحساب والفرائض وغير ذلك من المعارف؛ وتوفي بأغمات في المحرم [3].
3 - أبو الفضل، يوسف بن محمد بن يوسف التوزري، القلعي، المعروف بابن النحوي، المتوفى سنة 513 هـ (4)
من قلعة حماد، صحب اللخمي، وأخذ عن أبي عبد الله المازري، وأبي [1] انظر: الغنية، لعياض، ص: 157. [2] انظر ترجمته في: الغنية لعياض: صـ 101، التكملة لكتاب الصلة: 1/ 217، وتاريخ الإسلام، للذهبي: 35/ 105. [3] الغنية: ص: 101.
(4) انظر: الذيل والتكملة 2/ 434 وتكملة الصلة, لابن الأبار: 4/ 225، ونيل الابتهاج، للتنبكتي: 2/ 319، وجذوة الاقتباس، لابن القاضي: 2/ 552، وشجرة النور، لمخلوف: 1/ 117.