نام کتاب : التوسط بين مالك وابن القاسم في المسائل التي اختلفا فيها من مسائل المدونة نویسنده : الجبيري جلد : 1 صفحه : 29
ذكر خلافه له في كتاب الصلاة 2 - حكم الصلاة خلف أهل الأهواء والبدع[1][2].
" قال ابن القاسم: وسـ (ـألت مالكا عن الصلاة) [3] خلف الإمام القدري (4) [1] قال أبو مصعب: سمعت مالك بن أنس يقول: لا يصلى خلف القدرية. رواه اللالكائي (4/ 88)، والفريابي في القدر (155) قال: حدثنا إسماعيل ثنا أبو مصعب به.
- وعن ابن وهب عن مالك سمعه، وسئل عن الصلاة خلف أهل البدع القدرية، قال مالك: ولا أرى أن يصلى خلفهم، قال: وسمعته وسئل عن الصلاة خلف أهل البدع، فقال: لا, ونهى عنه. رواه ابن بطة (2/ 257) والخطيب في الكفاية (152).
- وقال محمد العتبي (المتوفى سنة 255) في المستخرجة: وسئل مالك عن القدرية، فقال: قوم سوء فلا تجالسوهم، قيل: ولا نصلي وراءهم؟ قال: نعم. (16/ 380 - شرح المستخرجة: البيان والتحصيل لابن رشد)، ورواه ابن أبي زمنين في أصول السنة (305)، من طريق العتبي عن سحنون عن أشهب.
- وقال العتبي في المستخرجة (1/ 443 - البيان والتحصيل): وسئل عن الصلاة خلف الإباضية والواصلية, فقال: ما أحبه، فقيل له: فالسكنى معهم في بلادهم؟ فقال: ترك ذلك أحب إلي. انظر تفسير القرطبي (1/ 356).
وذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء (8/ 68) عن ابن وهب عن مالك وسئل عن الصلاة خلف هل البدع القدرية وغيرهم، فقال: لا أرى أن يصلي خلفهم، قيل: فالجمعة؟ قال: إن الجمعة فريضة، وقد يذكر عن الرجل الشيء وليس هو عليه. فقيل له: أرأيت إن استيقنت أو بلغني من أثق به أليس لا أصلي الجمعة خلفه؟ قال: إن استيقنت، كأنه يقول إن لم يستيقن ذلك فهو في سعة من الصلاة خلفه. .
- وذكر الذهبي في السير (8/ 68): أن مالكا سئل عن الصلاة خلف أهل البدع القدرية وغيرهم، فقال: لا أرى أن يصلى خلفهم.
- ونقل ابن تيمية في الفتاوى (13/ 125) عن مالك أنه يرد شهادة أهل الأهواء والصلاة خلفهم. [2] هذا العنوان مني تسهيلا وتبيينا. [3] سقط للناسخ هذا من الأصل.
(4) القدرية فرقة من أهل البدع ظهرت على يد معبد الجهني (المتوفى سنة 90) في آخر عصر الصحابة بعد موت معاوية في أثناء المائة الأولى من زمن الزبير وعبد الملك، ولهذا تكلم فيها آخر الصحابة موتا كابن عمر وابن عباس وجابر وواثلة، وغيرهم، ثم تلقف دعوة معبد: غيلان الدمشقي، الذي قتل مصلوبا على يد هشام بن عبد الملك.
ولم يصر للقدرية سلطان حتى ظهرت المعتزلة وتبنت آراءهم في القدر، فصارت تعرف بها، وكان القدرية الأوائل يتكلمون في أعمال العباد والطاعة والمعصية والإيمان والفسق ونحوها.
راجع منهاج السنة (3/ 140) وأصول الدين للبغدادي (335) وكتابي العقيدة الميسرة.
نام کتاب : التوسط بين مالك وابن القاسم في المسائل التي اختلفا فيها من مسائل المدونة نویسنده : الجبيري جلد : 1 صفحه : 29