نام کتاب : الدر الثمين والمورد المعين نویسنده : ميارة جلد : 1 صفحه : 544
الثاني التوبة قال تعالى {من لم يتب فأولئك هم الظالمون} فسقط اسم الظلم عن التائب
الثالث المحاسبة قال تعالى {ولتنظر نفس ما قدمت لغد} وإنما يسلك طريق المحاسبة بعد العزيمة على عقد التوبة
الرابع الإنابة قال تعالى {وأنيبوا إلى ربكم واسلموا له} والإنابة الرجوع.
الخامس التفكر قال تعالى {وأنزلنا إليك الذكر ليتبن للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} والتفكر تصرف البصيرة لاستدراك البغية.
السادس التذكر قال تعالى {وما يتذكر إلا من ينيب} والتذكر فوق التفكر فإن التفكر طلب والتذكر وجود
السابع الاعتصام قال تعالى {واعتصموا بالله هو مولاكم} والاعتصام بحبل الله والمحافظة على طاعته من إقبال أمره والاعتصام به هو التوقي عن كل موهم والتخلص عن كل تردد
الثامن الفرار قال تعالى {ففروا إلى الله} والفرار هو الهرب مما لم يكن إلى ما لم يزل
التاسع الرياضة قال تعالى {والذين يؤتون ما أوتوا وقلوبهم وجلة} والرياضة تمرين النفس على قبول الصدق.
العاشر السماع قال تعالى {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم} ونكتة السماع حقيقة الانتباه اهـ باختصار فقف عليه لي محله إن شئت وفي تسمية التصوف تصوفا أقوال قال الشيخ زروق رحمه الله تعالى في قواعده وقد كثرت الأقوال في اشتقاق التصوف ورأس ذلك بالحقيقة خمس.
أولها من الصوفة لأنه مع الله كالصوفة المطروحة لا تدبير لها. الثاني أنه من صوفة الفقهاء للينها فالصوفي هين لين الثالث أنه من الصفة إذ جملته اتصاف بالمحامد وترك الأوصاف المذمومة. الرابع أنه من الصفاء وصح هذا القول حتى قال أبو الفتح البستي رحمه الله تعالى
تخالف الناس في الصوفي واختلفوا
جهلا وظنوه مأخوذا من الصوف
ولست أنحل هذا الاسم غير فتى
صافي فصوفي حتى سمي الصوفي
الخامس أنه منقول من الصفة لأن صاحبه تابع لأهلها فيما أثبت الله لهم من الصوف حيث قال تعالى {يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه} وهذا هو الأصل الذي يرجع اليه كل قول فيه والله أعلم اهـ
وقيل سمي بذلك لأنه يصفي القلوب وهو كما قال أبو حامد الغزالي رضي الله عنه تجريد القلب لله
نام کتاب : الدر الثمين والمورد المعين نویسنده : ميارة جلد : 1 صفحه : 544