نام کتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة نویسنده : القاضي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 956
فصل [[1] - منع بيع كل جنس بشيء من جنسه]:
وموضوع كل جنس عن ذلك لا يجوز بيعه بشيء من جنسه إلا مثلًا بمثل [1] خلافًا لمن أجاز أن يستفضل بينهما قيمة الصياغة [2]، للظواهر التي ذكرناها، وروي في هذا: أن صائغًا سأل ابن عمر فقال: أصوغ الذهب ثم أبيعه بأكثر من وزنه واستفضل فيه قدر عمل يدي، فنهاه ابن عمر عن ذلك، وقال: الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم لا فضل بينهما، هذا عهد نبينا صلى الله عليه وسلم إلينا وعهدنا إليكم [3]، ونحو هذا ما جرى بين أبي الدرداء [4] ومعاوية في سقاية الذهب أو الورق [5]، وكتاب عمر رضي الله عنه إلى معاوية رحمه الله: لا تبع ذلك إلا مثلًا بمثل وزنًا بوزن [6]، ولأنه ذهب بذهب فأشبه المضروب والمصُوغ بالمصوغ.
فصل [[2] - تحريم التفاضل في المسميات]:
وأما الأربعة المسميات فالأصل فيه [7] حديث عبادة [8] وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال: "لا تبيعوا الذهب بالذهب ولا الورق بالورق ولا البر بالبر [1] انظر: المدونة: 3/ 99 - 100، التفريع: 2/ 125، الرسالة ص 211، الكافي ص 302 - 303. [2] أجازه الحنابلة (انظر: المغني: 4/ 11). [3] سبق تخريج هذا الخبر قريبًا. [4] أبو الدرداء: عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري، صحابي جليل، أول مشاهده أُحُد، وكان عابدًا، مات في أواخر خلافة عثمان، وقيل: عاش بعد ذلك (تقريب التهذيب ص 434). [5] أخرجه البيهقي: 5/ 280. [6] أخرجه البيهقي: 5/ 292. [7] في (م): فيها. [8] عبادة بن الصامت: بن قيس الأنصاري الخزرجي، أبو الوليد المدني، أحد النقباء، بدري مشهور، مات بالرملة سنة أربع وثلاثين وله اثنتان وسبعون، وقيل: عاش إلى خلافة معاوية، قال سعيد بن عفير: كان طوله عشرة أشبار (تقريب التهذيب ص 292).
نام کتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة نویسنده : القاضي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 956