نام کتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة نویسنده : القاضي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 292
الرب، وأما السجود فاجتهدوا فيه بالدعاء فقمن أن يستجاب لكم" [1]، وروي "أقرب ما يكون العبد من ربه إذا كان ساجدًا فاجتهدوا في الدعاء" [2].
فصل [15 - الدعاء بكل ما يحتاج إليه]:
ويجوز أن يدعو لكل ما يحتاج إليه، وكل أمر يجوز أن يدعو به خارج الصلاة [3]، خلافًا لأبي حنيفة [4] في قوله: إنه لا يدعو إلا بألفاظ القرآن وما قاربها، لما روي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو في صلاته فيقول: "اللهم انج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة" [5]، "اللهم أشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسنين يوسف" [6]، ولقوله: "وأما السجود فاجتهدوا فيه بالدعاء" [7]، فلم يفرق، ولأن كل دعاء جاز أن يدعى به خارج الصلاة جاز أن يدعى به فيها، أصله: ما ورد به القرآن [8].
فصل [16 - استخلاف الإِمام]:
وإذا أصاب الإِمامَ حدثٌ في صلاته استخلف من يتم بهم [9]، لأنه لم يتعمد الفساد، وإنما كان بغلبة فلم يتعمد الفساد إلى صلاة من خلفه، ولزمه [1] أخرجه مسلم في الصلاة، باب: النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود: 1/ 348، ومعنى قمن: جدير وحقيق. [2] أخرجه مسلم في الصلاة: 1/ 350. [3] انظر: التفريع: 1/ 266، الكافي ص 44. [4] انظر: مختصر الطحاوي ص 27. [5] أخرجه البخاري في تفسير القرآن، باب: تفسير آل عمران: 5/ 171، ومسلم في المساجد، باب: استحباب القنوت: 1/ 467. [6] أخرجه مسلم في المساجد، باب: استحباب القنوت: 1/ 746. [7] سبق تخريج الحديث قريبًا. [8] أي من عموم الدعاء وإطلاقه. [9] انظر: المدونة: 1/ 135، التفريع: 1/ 231.
نام کتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة نویسنده : القاضي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 292