نام کتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة نویسنده : القاضي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 1171
(بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد) (1)
كتاب الحجر (2)
ويحجر على الأصاغر حتى يبلغوا [3] ويؤنس منهم الرشد [4]، والأصل فيه قوله تعالى: {ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير} [5]، وقوله: {وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم} [6]، وقوله: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا} [7] الآية، ولأن الصغير لا يعرف حظه ولا يحسن التصرف في مال نفسه [8] فكان كالمجنون فوجب الحجر عليه، وأن ينظر وليه في ماله (فجعل فيه بالصلاح فإذا بلغ لم يدفع) [9] إليه دون أن يختبره ويعرف رشده [10] من فساده وإمساكه على نفسه [11] من تبذيره وإضاعته لقوله تعالى: {فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا
(1) ما بين قوسين سقط من م.
(2) الحجر: في اللغة قال ابن فارس الحاء والجيم والراء أصل واحد وهو المنع والأحاطة على الشيء، وفي الأصطلاح: صفة حكمية توجب منع موصوفها نفوذ تصرفه في الزائد على قوته أو تبرعه بزائد عن ثلث ماله - (معجم مقاييس اللغة: 2/ 138، حدود ابن عرفه- مع شرح الرصاع ص 313). [3] في م: البقرة. [4] انظر: المدونة: 4/ 105 و 115، التفريع: 2/ 256، الكافي ص 423. [5] سورة البقرة، الآية: 220. [6] سورة النساء، الآية: 6. [7] سورة النساء، الآية: 10. [8] في م: ماله. [9] ما بين قوسين سقط من ق. [10] في م: ويعرف سداده. [11] فى م: وإصلاحه لنفسه.
نام کتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة نویسنده : القاضي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 1171