responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عن الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : العثيمين، عبد الله بن صالح    جلد : 1  صفحه : 114
كذلك كان منهم ابن مطلق وابن فيروز، وقد أورد الشيخ في إحدى رسائله بيتين من الشعر قال.. إن أحدهما ورد في مصنف ابن مطلق والثاني في مصنف ابن فيروز[1]. وكان الثلاثة الأولون في نظر الشيخ أشد عداوة من ابن فيروز، فقد قال عنهم:
"أما ابن عبد اللطيف وابن عفالق وابن مطلق فحشوا بالزبيل. أعني سبابة التوحيد، واستحلال دم من صدق به أو أنكر الشرك ". أما ابن فيروز فإنه - كما يقول الشيخ - أقربهم إلى الإسلام[2].
ويبدو أن الشيخ كان يدرك خطر أولئك العلماء الأحسائيين؛ لأنه حذر محمد بن سلطان منهم تحذيرًا شديدًا بعد أن سمع أنه سيعرض كلامه عليهم[3].
ومن الأمور التي أشارت إليها رسائل الشيخ، وجود القبور التي يعتقد فيها أناس من أهل الأحساء [4]، بل وجود أمور تضاد أصل الإسلام على حد تعبيره[5]. ولم يكن غريبًا في مثل هذه الظروف أن يعتبر الشيخ تلك المنطقة بلد مشركين[6].
الأشراف والدعوة:
سبقت الإشارة إلى أن الشيخ كان يدرك أهمية علماء مكة ومدى تأثيرهم، كما كان يدرك مكانة حاكم تلك المدينة؛ لذلك كانت مجاملته لكل منهما واضحة في أسلوبه. وفي رسائله ما يبين أن المعارضة النجدية قد أدركت أيضا هذه المكانة وتلك الأهمية. وكان أن بذل زعماؤها جهودًا كبيرةً لكسب قادة مكة إلى جانبهم ضد الشيخ. وواضح من تلك الرسائل أن جهودهم قد أثمرت. فقد بعث علماء مكة مكاتيب إلى نجد تؤيد المعارضين للدعوة[7]. واتخذ حكام تلك المدينة موقفًا عدائيًا منها، فسجنوا فريقًا من أنصارها حين قدموا للحج، ومنعوا أتباعها من أداء فريضته مدة طويلة[8].

[1] روضة 1/161.
[2] روضة 1/161.
[3] شخصية ص4-145.
[4] روضة 1/165.
[5] روضة 1/59.
[6] روضة 1/161.
[7] روضة 1/166.
[8] روضة 1/109 و160.
نام کتاب : عن الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : العثيمين، عبد الله بن صالح    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست