نام کتاب : الحسبة في الإسلام، أو وظيفة الحكومة الإسلامية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 55
فصل:
وأما التغيير فمثل ما روى أبو داود، عن عبد الله بن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم:
"أنه نهى عن كسر سكة المسلمين الجائزة بينهم إلا من بأس"[1]، فإذا كانت الدراهم أو الدنانير الجائزة فيها بأس كسرت. ومثل تغيير الصورة المجسمة إذا لم تكن موطوءة مثل ما روى أبو هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
"أتاني جبريل فقال: إني أتيتك الليلة، فلم يمنعني أن أدخل عليك البيت إلا أنه كان في البيت تمثال رجل"، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فأمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة، وأمر بالستر يقطع فيجعل في وسادتين منتبذتين يوطآن، وأمر بالكلب يخرج ففعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإذا الكلب جرو كان للحسن والحسين تحت نضيد لهم". رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وصححه[2]. [1] رواه أبو داود في سننه "9/ 318"، وابن ماجه في سننه "2/ 761" وفي سنده محمد بن فضاء، ضعيف. [2] هذا الحديث لم يرد برواية واحدة، بل من تجميع شيخ الإسلام -رحمه الله، وكله صحيح عند البخاري "10/ 391" عن "سالم بن عبد الله بن عمر"، وعند مسلم في صحيحه "14/ 327" عن عائشة" -رضي الله عنها- بذكر "الكلب والصورة" وعن "ابن عباس" عن "ميمونة" وعن "عائشة" -رضي الله عنهم- جميعًا بقصة "الوسادتين والستر" ومن طريق آخر وبلفظ "ولا تماثيل" عنده عن أبي طلحة الأنصاري، وعن أبي هريرة وفيه: "لا تدخل الملائكة بيتا فيه تماثيل أو تصاوير"، وروى أبو داود في سننه "11/ 213" عن أبي هريرة نحو هذه القصة، والترمذي في سننه "10/ 249" عنه وقال: هذا حديث حسن صحيح".
نام کتاب : الحسبة في الإسلام، أو وظيفة الحكومة الإسلامية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 55