نام کتاب : جواب في الحلف بغير الله والصلاة إلى القبور، ويليه: فصل في الاستغاثة نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 8
في قوله: «من حلف بشيء دون الله فقد أشرك» [1] . حتى قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وهو من أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن أحلف بالله وأنا كاذب أحب إليّ من أن أحلف بغيره وأنا صادق. رواه حرب الكرماني بإسناد جيد [2] .
وقال القاسم بن مخيمرة: ما أبالي بحياة رجل حلفت أو بالصليب. رواه سعيد بن منصور [3] . فهذا بين القاسم أن الحلف بغير الله بمنزلة الحلف بالطواغيت؛ مثل الصليب ونحوه.
ولهذا قال عبد الله بن مسعود: لأن أحلف بالله وأنا كاذب أحب إلي من أن أحلف بغيره وأنا صادق. لأنه إذا حلف بغير الله فقد أشرك، وإن كان ليس هو الشرك الأكبر فإنه أعظم إثمًا من الكذب، وإذا حلف كاذبًا فعليه إثم كذبه لكنه موحد في حلفه بالله. والمصيبة الكبيرة مع التوحيد خير من حسنة مع شرك. [1] تقدم تخريجه من حديث عمر رضي الله عنه. [2] أخرجه عبد الرزاق (8/469) رقم (15929) وابن ابي شيبة (5/29) رقم (12402) والطبراني في «الكبير» (9/183) . [3] أخرجه ابن أبي شيبة (5/29) رقم (12407) .
نام کتاب : جواب في الحلف بغير الله والصلاة إلى القبور، ويليه: فصل في الاستغاثة نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 8