responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الألباني في العقيدة نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 6  صفحه : 484
بصفاته عن المخلوقات، ما هو إلا هذا الدهر، وهذا ما صرح به القرآن الكريم: {وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ} (الجاثية: 24) عن الكافرين الأولين، فلذلك نفيُ القول بأن الله في السماء المصرَّح به في القرآن وحديث الجارية وغيره، يلزم هؤلاء النفاة أن يقولوا: إن الله تحت السماء، أو أن يقولوا: إن الله في كل مكان، وسواء قالوا هذا أو ذاك فهو كفر.
أما حينما يقول المسلم: إن الله على العرش استوى، استواء يليق بجلاله وكماله، هذا الاستواء هو العلو الذي يُسَبِّحُ اللهَ به حينما يَسْجُد متواضعاً لربه فيقول: سبحان ربي الأعلى .. سبحان ربي الأعلى.
ما الذي ينبغي على المسلم أن يُفكِّر وأن يفسِّر قوله: سبحان ربي الأعلى، إذا لم يؤمن بأنه حقيقةً الله على العرش استوى، وإنما آمن بأنه معه في الأرض أو تحت السماء، بينما الله عز وجل كما هو عقيدة السلف: الرحمن استوى استواءً يليق بجلاله، ويفسر عبد الله المبارك هذا الاستواء بقوله: «الله تبارك وتعالى فوق العرش بذاته، وهو بائن من خلقه، وهو معهم بعلمه» الله لا تغيب عليه غائبة في الأرض ولا في السماء، ولكنه على العرش استوى.
هذه الكلمة خلاصتها أنه يجب على كل مسلم أن يتفهم الإسلام على ما كان عليه الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام، وليس على ما يقوله الحبشي من عنده، وها أنتِ الآن أمام تجربة، هل عند الحبشي أو غيره كلمة عن أحد من الصحابة فضلاً عن الحديث عن رسول الله أن الله ليس فوق العرش، لا يجدون شيئاً إلا ما يسمى بعلم الكلام، وها الكلام، وعلم الكلام هو مزلة للأقدام، هذه نصيحة وذكرى، والذكرى تنفع المؤمنين، والسلام عليكم.
" الهدى والنور" (20/ 27: 19: 01)

نام کتاب : موسوعة الألباني في العقيدة نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 6  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست