responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الألباني في العقيدة نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 6  صفحه : 474
لماذا هذا التأويل؛ لأنهم لا يؤمنون بعلو الله عز وجل على عرشه،
ولم لا تكون هذه الجارية على هذه العقيدة الصحيحة وهي تسمع مثل قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «الراحمون يرحمهم الرحمان» .. «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».
قولوا الآن: هنا الملائكة، هو الله عز وجل أرحم الراحمين، هذه الجارية أجابت بهذا الجواب الصحيح؛ لأنها تخرَّجت من مدرسة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهي جارية وراعية غنم، فبعد أن أقول عن الصحابة وعن كبارهم هذا الحديث الصحيح أنكره زاهد الكوثري، فقلنا لأبو غدة تلميذه: لماذا تنكر علي هذا الأسلوب [1]، صحيح رواه البخاري ومسلم، ولا تنكر على شيخك إنكاره للأحاديث الصحيحة وبخاصة هذا الحديث الذي يتبنى عقيدة السلف قاطبة، لا فرق بين مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل، كلهم على هذه العقيدة الصحيحة أن الله عز وجل على العرش استوى، لكن هذا الحديث لأنه صريح سين وجيم، الرسول يسأل أين الله؟ هي تجيب: في السماء، هم يقولون: لا يجوز أن تسأل أين الله؛ لأنهم يفهمون من السؤال أن لله مكاناً، وأرجو من إخواننا الحاضرين أن يتنبهوا أننا حينما نعتقد نحن معشر السلف وأتباع السلف، وتبعاً للسلف الذين كانوا يعتقدون بأن الله على العرش استوى استواء يليق بجلاله وعظمته، كما جاء عن الإمام مالك أنه سأله سائل: يا مالك! الرحمن على العرش استوى؟ كيف استوى؟
قال: الاستواء معلوم والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة أخرجوا الرجل فإنه مبتدع.

[1] أي في تعليقه على " شرح الطحاوية".
نام کتاب : موسوعة الألباني في العقيدة نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 6  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست