عن ابن عباس به.
وأبو حنيفة ومحمد بن جابر ضعيفان إلا أنهما يصلحان في المتابعات، وقد تابعا سلمة بن كهيل على روايته عن سعيد بن جبير، وتابعهم أشعث بن سوار عند البزار (5151)، فصح الحديث من هذا الوجه.
ورواه أحمد (2459) من طريق طاوس عن ابن عباس، وفي إسناده شريك، وهو النخعي، وليث، وهو ابن أبي سليم، وهما ضعيفان.
ورواه الطبراني في الشاميين (2807) من طريق عكرمة عن ابن عباس، وفي الإسناد سعيد بن بشير، وهو ضعيف، وشعيب بن شعيب أخو عمرو بن شعيب، ذكره البخاري وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلاً، ووثقه ابن حبان، ولا شك أن الحديث صحيح بمجموع طرقه، ولا وجه للحكم عليها بالشذوذ كما ادعى المستدرِك، فإن المخرج ليس متحداً، وإنما ورد من طرق مختلفة عن ابن عباس كما مضى، ولذا قال الحافظ في الفتح: هذه الطرق يقوي بعضها بعضًا، ومن ثم صححه الترمذي، وابن حبان، وصححه الطحاوي في المشكل (9/ 123)، وروى أحمد (2935)، (2936)، (3304)، والبخاري في التاريخ الأوسط (1/ 331) وغيرهما من طريق ابن أبي ذئب عن شعبة مولى ابن عباس عن ابن عباس: بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أهله من مني يوم النحر، فرمينا الجمرة مع طلوع الفجر.
وشعبة مولى ابن عباس ضعيف:
قال الطحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 217) عن حديث النهي عن الرمي قبل طلوع الشمس: هو أولى من حديث شعبة مولى ابن عباس - رضي الله عنه -، لأن هذا قد تواتر عن ابن عباس - رضي الله عنه - بأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إياهم على ما ذكرنا.