معه" عزاه الشيخ الألباني إلى مسند أحمد بهذه اللفظة، وهذه اللفظة لم أجدها في مسند أحمد، وقد تتبعت رواية الحديث كلها في مسند أحمد، ولم أجد هذا اللفظ. انتهى كلامه.
قلت: هو موجود بهذه اللفظة في مسند أحمد (26/ 388).
- وقال في ص (218) عن شيخ الطبراني محمود بن محمد الواسطي: لم أجده بعد طول بحث؟
قلت: قال الدارقطني في سؤالات حمزة السهمي (367): ثقة، وترجم له الخطيب في تاريخه (13/ 94)، وترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام (7/ 617) رقم (10327)، وقال: محدث كبير، وترجم له في السير (14/ 242)، وقال: الحافظ المفيد العالم، وقال: كان من بقايا الحفاظ ببلده.
فإذا بحث بحثًا طويلًا، ولم يصل إلى شيء من هذه المصادر التي في متناول الطالب المبتدئ، فليعلم قدره من هذا العلم الشريف.
ولئن كان قد وقع في كلامي بعض الألفاظ الشديدة، فإنني أرى أنني لم أقل فيه كلمة إلا بمثل ما وقع منه أو دونه، على أن كل ما قلته فيه من كلام قد يجد في نفسه منه دون جملة واحدة مما قاله تشكيكًا وتطاولًا على إمام العصر شيخنا الألباني رحمه الله وغيره من أهل العلم.
وكم كنت أود أن يقصر الدكتور أحمد الخليل نفسه على ما يحسن، فقد كانت له مؤلفات صغيرة في بعض الأحكام الفقهية، يمكن أن يستفاد منها، وإن أراد أن يكون له نصيب من علم الحديث، فليدخل الحصن من بابه، فيبدأ من جديد بتعلم هذا العلم الشريف من أهله المتحققين به المعروفين بالمنهج الصحيح فيه المتبعين للأئمة في هذا الشأن، فإن العلم سلسلة متصلة بأهله على مر الدهور، فليس لأحد