نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 387
= وعليه، فهذه الطريق تصلح لمتابعة الطريق التي أوردها المصنف هنا في الأصل.
وللحديث طريق أخرى أيضًا، لكنها مرسلة، ولفظه:
عن محمد بن علي بن أبي طالب قال: إنّ ابنة حمزة لتطوف بين الرجال، إذْ أخذ عليّ بيدها فألقاها إلى فاطمة في هودجها، قال: فاختصم فيها عليّ وجعفر وزيد بن حارثة حتى ارتفعت أصواتهم فأيقظوا النبي -صلي الله عليه وسلم-من نومه، قال: "هلمّوا أقضي بينكم فيها وفي غيرها"، فقال علي: ابنة عمّي وأنا أخرجتها وأنا أحق بها، وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها عندي، وقال زيد: ابنة أخي. فقال في كل واحد قولًا رضيه، فقضى بها لجعفر وقال: "الخالة والدة"، فقام جعفر فحجل حول النبي -صلى الله عليه وسلم- دار عليه- فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا هذا؟ " قال: شيء رأيت الحبشة يصنعونه بملوكهم.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (4/ 35).
قال الألباني في الإرواء (2190): إسناده مرسل صحيح.
وبهذا تكون هذه الطريق متابعًا لحديث الباب، والله أعلم.
الحكم عليه:
حديث الباب حسن، لأجل عبد العزيز الدراوردي، فهو صدوق حسن الحديث، وللحديث طريق أخرى متّصلة، وأخرى مرسلة -كما سبق في التخريج- وهي تصلح للمتابعة.
وعليه، فالحديث -من طريق علي بن أبي طالب- صحيح الإسناد لغيره.
وقد جاء هذا الحديث عن غير علي بن أبي طالب:
1 - عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، في حديث طويل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الخالة بمنزلة الأم".
أخرجه البخاري في الصلح (5/ 304)، وفي المغازي (7/ 499).
والترمذي (4/ 313). =
نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 387