نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 16 صفحه : 519
= هنا وتتمته قال: فبينا أنا كذلك إذ جاء نفر فقالوا: أبى أن يجيء. قال: فغضب وقال: أبى أن يجيء؟ اذهبوا فجيئوا به فإن أبى فجرّوه جرًا فمكثت قليلًا فجاؤوا فجاء معهم رجل آدم طوال أصلع في مقدم رأسه شعرات وفي قفائه شعرات فقلت: من هذا؟ قالوا: عمّار بن ياسر. فقال: أنت الذي يأتيك رسلنا فتأبى أن تأتيني؟ قال: فكلمه بشيء لا أدري ما هو قال: ثم خرج فما زالوا ينفضّون من عنده حتى ما بقي غيري، قال: فقام قال: فقلت: والله لا أسأل عن هذا أحدًا أقول: حدثني فلان حتى أرى ما يصنع قال: فتبعته حتى دخل المسجد فإذا عمار بن ياسر جالس إلى سارية وحوله نفر مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يبكون قال: فقال عثمان: يا وثّاب عليّ بالشُّرط.
قال: فجاء الشرط فقال: فرّقوا بين هؤلاء قال: ففرقوا بينهم قال: ثم أقيمت الصلاة فتقدم عثمان فصلّى فلما كبّر قامت امرأة من حجرتها فقالت: أيها الناس اسمعوا قال: ثم تكلمت فذكرت رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَا بعثه الله به ثم قالت: تركتم أمر الله وخالفتم رسوله -أو نحو هذا- ثم صمتت فتكلمت أخرى مثل ذلك فإذا هي عائشة وحفصة.
قال: فلما سلّم عثمان أقبل على الناس فقال: إن هاتان [1] الفتَّانتان فتنتا الناس في صلاتهم وإلاَّ تنتهيان أو لأسبنكما ما حلّ لي السباب وإني لأصلِكما لعالم قال: فقال له سعد بن أبي وقاص: أتقول هذا لحبائب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: وفيما أنت وما ها هنا؟ قال: ثم أقبل على سعد عامدًا إليه قال: وانسلّ سعد فخرج من المسجد فلقي عليًّا بباب المسجد فقال له عليٌّ: أين تريد؟. قال: أريد هذا الذي كذا وكذا -يعني سعدًا- فشتمه فقال له عليٌّ: أيها الرجل دع هذا عنك. قال: فلم يزل بهما الكلام حتى غضب عثمان فقال: ألست المتخلف عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوم تبوك؟ قال فقال عليٌّ: ألست الفارّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوم أحد؟ قال: ثم حجز الناس قال: ثم خرجت من المدينة حتى أتيت الكوفة فوجدتهم أيضًا قد وقع بينهم شيء ونشبوا في الفتنة = [1] كذا في المصنف، والصواب: إن هاتين الفتّانتين.
نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 16 صفحه : 519