responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 16  صفحه : 124
= والظاهر لي والعلم عند الله أن الحاكم أورده في المستدرك جهلًا بحاله أو تساهلًا ولعله بعد ذلك ظهر له عدم صحته كما تقدم نقله عنه.
وعلى آية حال فحديث الطائر وإن كان له طرق موضوعة إلَّا أن له طرفًا أخرى ضعيفة لا تصل إلىّ حدّ الوضع كما تبين مما سبق، والله أعلم.
قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (7/ 366): وقد جمع الناس في هذا الحديث مصنفات مفردة، منهم أبو بكر بن مردويه، والحافظ أبو طاهر محمد بن أحمد بن حمدان فيما رواه شيخنا أبو عبد الله الذهبي، ورأيت فيه مجلدًا في جمع طرقه وألفاظه لأبي جعفر بن جرير الطبري المفسر صاحب التاريخ، ثم وقفت على مجلد كبير في رده وتضعيفه سندًا ومتنًا للقاضي أبي بكر الباقلاني المتكلم.
وبالجملة ففي القلب من صحة هذا الحديث نظر وإن كثرت طرقه. اهـ.
وتقدمت الإشارة إلى أن الإِمام الذهبي رحمه الله صنف فيه جزءًا.
ومما يدل على ضعف هذا الحديث أمور منها:
1 - الاختلاف في تسمية من فتح الباب هل هو سفينة أم أنس رضي الله عنهما.
2 - الاختلاف في عدد الطير، ففي روايات أنه واحد وفي أخرى اثنان وفي بعضها ثلاثة وفي بعضها لم تحدد بعدد.
3 - الاختلاف أيضًا في صفته فقيل: فرخ مشوي وقيل: حُبَارى وقيل: طير جبلي. وقيل: بين رغيفين، وقيل غير ذلك.
4 - الاختلاف فيمن قدّم الطير ففي بعض الروايات أنها أم سليم وفي بعضها أنها إحدى نسائه -صلى الله عليه وسلم- وفي بعضها أم أيمن وبعضها رجل وبعضها سفينة رضي الله عنه.
وهذا الاختلاف إنما هو في شيء يسير من طرق الحديث فكيف لو جمعت طرقه التي ذكرها الذهبي؟ سيكون الاختلاف كثر قطعًا.
وقد أعلّ الحديث جماعة من الأئمة كالبخاري والعقيلي كما تقدم عنهما في =

نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 16  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست