responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 15  صفحه : 517
فلما انفتل أقبل -صلى الله عليه وسلم- [5] بِوَجْهِهِ عَلَى الْقَوْمِ، وَكَانَ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ عَرَفُوا أَنَّهُ حَدَثَ أَمْرٌ، فَاجْتَمَعَ الْقَوْمُ حَوْلَهُ، فقال [6] -صلى الله عليه وسلم-: "أَيْنَ الَّذِي خَفَقْتُ آنِفًا؟ فَأَعَادَهَا، إِنْ كَانَ فِي الْقَوْمِ فَلْيَقُمْ، قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَقُولُ: أعوذ بالله ثم برسوله، وجعل رسول [7] الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ادْنُهْ، ادْنُهْ، حَتَّى دَنَا [8] مِنْهُ.
فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَ يَدَيْهِ، وناوله السوط. فقال: خذ بمجلدك [9] فَاقْتَصَّ. فَقَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَجْلِدَ نَبِيَّهُ. قال -صلى الله عليه وسلم- [10]: خُذْ بِمَجْلَدِكَ فَمَا بَأْسٌ عَلَيْكَ. قَالَ: أَعُوذُ بالله أن أجلد نبيه. قال -صلى الله عليه وسلم-: إِلَّا [11] أَنْ تَعْفُوَ [12] قَالَ: فَأَلْقَى السَّوْطَ وَقَالَ: قَدْ عَفَوْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
فَقَامَ أَبُو ذر [13]. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- تَذْكُرُ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ، كُنْتُ أسوقُ بِكَ، وكنتَ نَائِمًا، وكنتُ إِذَا أبطأَتْ. وَإِذَا أخذتُ بِخِطَامِهَا أعَرَضَتْ، فخفقتُك خَفْقَةً بِالسَّوْطِ، فَقُلْتُ: قَدْ أَتَاكَ الْقَوْمُ. فَقُلْتَ: لَا بَأْسَ عَلَيْكَ.
خُذْ يَا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاقتص. قال -صلى الله عليه وسلم-: قد عفوت. قال: اقتص. فإنه

[5] في (عم) و (سد): "فلما انتفل -صلى الله عليه وسلم- أقبل".
[6] في (عم) و (سد): "فاجتمع القوم -صلى الله عليه وسلم- فقال".
[7] في (سد): "وجعل الرجل"، وهو خطأ.
[8] في (عم): "دنى"، وهو خطأ.
[9] المجلد: جمعه مجالد. وهي خرق تمسكها النوائح إذا نحن بأيديهن. اللسان (3/ 125)، والمراد هنا أداة المجلد.
[10] قوله: -صلى الله عليه وسلم-: ليس في (عم) و (سد)، والذي فيهما: "خذ بمجلدك لا بأس عليك".
[11] في (عم): "لا. إلَّا أن تعفو".
(12) "في جميع النسخ: "تعفوا".
[13] في جميع النسخ: "أسود"، والصحيح ما أثبت كما في المنتخب والمجردة.
نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 15  صفحه : 517
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست