responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 15  صفحه : 495
وَسِرْنَا [6]، وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بيننا كأن [7] على رؤوسنا الطَّيْرُ تُظِلُّنَا. فَإِذَا جَمَلٌ نَادٌّ [8] فَجَاءَ حَتَّى خَرَّ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ [9] سَاجِدًا، فَوَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَالَ لِلنَّاسِ: مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْجَمَلِ [10]، قَالَ فِتْيَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ رضي الله عنهم هو لنا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: فما شأنه؟ قالوا: [11]: سنينا [12] [13] عَلَيْهِ عِشْرِينَ سَنَةً، فَكَانَ بِهِ شُحَيْمَةٌ فَأَرَدْنَا أَنْ نَنْحَرَهُ وَنَقْسِمَهُ بَيْنَ غِلْمَانَنَا. قَالَ رَسُولُ [14] اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: فَتَبِيعُونِيهِ؟ قَالُوا: بَلْ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-: "أما لَا، فَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: نَحْنُ أَوْلَى بِالسُّجُودِ لَكَ من البهائم، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "لَوْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدَ بَشَرٌ لِأَحَدٍ، كَانَ النِّسَاءُ لِأَزْوَاجِهِنَّ".
وَرَوَاهُ [15] الدَّارِمِي فِي مُسْنَدِهِ [16] عن عبيد الله بطوله.

[6] في (عم): "وسار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيننا".
[7] في (عم): "كأنما".
[8] ناد: من ند، أي: شرد وذهب على وجهه. انظر: النهاية (5/ 35).
[9] السماطين: أي الصفين من الرجال. سماط القوم: صفهم. ويقال: قام القوم سماطين: أي صفين. انظر: اللسان (7/ 325).
[10] في (عم): "من صاحب الجمل".
(11) "في (مح): "قال".
[12] في جميع النسخ: "أسنينا"، والصحيح"سنينا".
[13] سينا: من سنيت الدابة وغيرها تسنى (إذا سقي عليها الماء). والمراد: كنا نستقي عليه الماء. انظر: اللسان (14/ 404).
(14) "رسول": ليست في (سد).
[15] في (عم) و (سد):"رواه".
[16] السنن، باب ما أكرم الله به نبيه من إيمان الشجر به والبهائم والجن (1/ 10).
نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 15  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست