نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 15 صفحه : 416
62 - سورة المدثر
3771 - قال مسدّد: حدّثنا يَحْيَى، ثنا سَيْفٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: بينما ابن عباس رضي الله عنهما جَالِسًا فِي حَوْضِ زَمْزَمَ، وَالنَّاسُ يَسْأَلُونَهُ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ {وَاللَّيْلِ إِذْ [1] أَدْبَرَ} [2] فسكت رضي الله عنه، فَلَمَّا ثوَّب [3] الْمُؤَذِّنُ، أَوْ نَادَى الْمُنَادِي، قَالَ رضي الله عنه أين السائل عن: الليل إذا [4] أدبر [5] قال: قد دبر الليل. [1] في (عم): "والليل إذ أدبر"، وهو خطأ. [2] سورة المدثر: الآية 33. [3] الأصل في التثويب: أن يجيء الرجل مستصرخًا فيلوح بثوبه ليرى ويشتهر. فسمي الدعاء تثويبًا لذلك، وكل داع مثوب، وقيل: إنما سمي تثويبًا من ثاب يثوب، إذا رجع: فهو رجوع إلى الأمر بالمبادرة إلى الصلاة، وأن المؤذن إذا قال: حي على الصلاة، فقد دعاهم إليها، وإذا قال بعدها: الصلاة خير من النوم. فقد رجع إلى كلام معناه المبادرة إليها. اهـ.
من النهاية (1/ 226)، فيكون معنى التثويب هنا الدعوة إلى الصلاة. ويفسرها ما جاء بعدها. [4] قرأ نافع، وحفص، وحمزة، ويعقوب، وخلف بإسكان الذال في إذ، وأدبر بهمزة مفتوحة، وإسكان الدال بعدها. وورش بنقل حركة الهمزة إلى الذال، وحذف الهمزة، والباقون بفتح الذال وألف بعدها، ودبر بحذف الهمزة قبلها وفتح الدال. (البدور الزاهرة ص 331).
وأما معنى القراءتين في إذ: [1] - قيل إنهما لغتان بمعنى واحد. هذا قول الفراء والأخفش، وثعلب. [2] - أن دبر بمعنى: خلف، وأدبر: بمعنى ولى. يقال: دبرني فلان: جاء خلفي. وإلى هذا ذهب أبو عبيدة، وابن قتيبة.
انظر: زاد المسير (8/ 409). [5] في (سد): "إذا أدبر".
نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 15 صفحه : 416