responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 15  صفحه : 265
44 - سورة الذاريات
3727 - [1] قال إسحاق: أخبرنا جرير، عن ليث ابن أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ أَيُّوبَ -هُوَ السِّخْتِيَانِيُّ- عَنْ مُجَاهِدٍ. فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ} [1] قال: قال عليٌّ رضي الله عنه: "ما نزلت آيَةٌ كَانَتْ أَشَدَّ عَلَيْنَا مِنْهَا، وَلَا أَعْظَمَ عَلَيْنَا مِنْهَا. قُلْنَا: مَا هَذَا إلَّا مِنْ سخطة، أو مقت، حَتَّى أُنْزِلَتْ: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [2] قال: ذكر بالقرآن. [2] أخبرنا [3] سُلَيْمَانَ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا أَيُّوبُ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه مُعْتَجِرًا بِبُرْدٍ [4] مُشْتَمِلًا [5] فِي خَمِيصَةٍ [6] [7]، قَالَ: لَمَّا نزلت: "فتول عنهم فما أنت بملوم" [8]، اشْتَدَّ عَلَى أَصْحَابِ النبيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، فلم يبقَ منا أحد إلَّا أشفق [9] لهلكة، إِذْ أُمر النبيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يتولَّى عَنْهُمْ، حَتَّى نَزَلَتْ، {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [10] فطابت أنفسنا.

[1] سورة الذاريات: الآية 54.
[2] سورة الذاريات: الآية 55.
[3] سند إسحاق.
[4] من الاعتجار، وهو لي الثوب على الرأس من غير إدارة تحت الحنك. انظر: اللسان (4/ 544). والبرد من الثياب: قال ابن سيده: البرد: ثوب فيه خطوط، وخص بعضهم به الوشي. وجمعه أبراد، وأبرد، وبرود. انظر: اللسان (3/ 87).
والمعنى أنه لف هذا الثوب على رأسه.
[5] في (عم): "مشتملًا به".
[6] الخميصة: كساء أسود مربع، له علمان، فإن لم يكن معلمًا فليس بخميصة. وكانت من لباس الناس قديمًا. وجمعها: خمائص. انظر: اللسان (7/ 31).
[7] في (عم) و (سد): "في خميصته".
[8] سورة الذاريات: الآية 54.
[9] أشفق، من الإِشفاق، والشفق والإشفاق. الخوف. انظر: اللسان (10/ 180).
[10] سورة الذاريات: الآية 55، والمعنى: أنه لم يبقَ أحد إلَّا خاف الهلاك.
نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 15  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست