responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 15  صفحه : 105
قَالَ: فتعرَّض لَهُمْ، وَأَعْظِمْ لَهُمُ الْخَطَرَ [7]، وَاجْعَلْهُ إلى بضع سنين، فإنه إن تَمْضِيَ السِّنُونُ حَتَّى تَظْهَرَ الرُّومُ عَلَى فَارِسَ. قال: فمرَّ [8] بهم أبو بكر رضي الله عنه، قَالَ: فَهَلْ لَكُمْ فِي الْعَوْدِ؛ فإنَّ الْعَوْدَ أَحْمَدُ [9]. قَالُوا: نَعَمْ. فَبَايَعُوهُ، وَأَعْظَمُوا الْخَطَرَ.
فَلَمْ تمضِ السِّنُونُ حَتَّى ظَهَرَتِ الرُّومُ عَلَى فَارِسَ، فأخذ رضي الله عنه الْخَطَرَ وَأَتَى [10] بِهِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "هَذَا للنَّجائب" [11].

[7] تعرض: من التعريض. ومنه: معراض، ويجمع على معاريض. والتعريض خلاف التصريح، والمعاريض التورية بالشيء عن الشيء. انظر: اللسان (7/ 183). والخطر: بالفتح. في الأصل: الرهن، وما يخاطر عليه، ومثله الشيء وعدله. وهو هنا: ما يخاطر عليه. انظر: اللسان (4/ 251)، والمراد هنا: عرض لهم في الكلام بأن ذلك سيقع حتمًا، واجعل بينك وبينهم خطرًا له قيمة رمزية حتى تحصل عليه لأنك ستصدق. وكان هذا قبل تحريم الخطر، كما ورد عند الترمذي في رواية نيار الآتية، قال ابن العربي في العارضة (12/ 68)، في شرحه لهذا الحديث: إن الله حرم أكل المال بالباطل، ومنه المخاطرة على جعل، والمناحبة على رهن.
وقد كان ذلك يجري في صدر الإِسلام كما كان يجري سائر الأحكام قبل بيان وجوه الحلال والحرام حتى أنزل الله الآيات، وفصل ذلك كله تفصيلًا، ولم يبقَ من ذلك شيء يستعمل إلَّا في سباق الخيل ونحوه تحريضًا على الجهاد، وتحضيضًا على التأهب للأعداء والاستعداد. اهـ.
[8] مر عليه وبه، أي: اجتاز. انظر: اللسان (5/ 165).
[9] العود: من عاد إليه يعود عودة وعودا: رجع. انظر: اللسان (3/ 315).
وأحمد: إما أفعل من الحامد، يعني أنه إذا ابتدأ جلب الحمد إلى نفسه، فإذا عاد كان أحمد له، أي: أكسب للحمد له. ويجوز أن يكون أفعل من المفعول، يعني: أن الابتداء محمود، والعود أحق بأن يحمد منه.
وهذا مثل أول من قاله خداش بن حاب التميمي، وله قصة، وقيل مالك بن نويرة. انظر: مجمع الأمثال للميداني (1/ 663).
[10] في (سد): و"أتابه"، وهو خطأ.
[11] النجائب: جمع نجيبة، تأنيث نجيب. والنجيب من الرجال: الكريم الحسيب. انظر: اللسان: (1/ 748)، أي: هذا فعل الرجال الكرام ذوي الحسب.
نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 15  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست