نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 333
الحديث، والفقه فيه. وكان لا يرى الأخذ عن كل صاحب بدعة وإن لم يكن داعية [1].
وقد وصفه بالإمامة غير واحد من الأئمة، قال أحمد [2]: الشافعي عندنا إمام، والحميدي عندنا إمام، وإسحاق بن راهويه عندنا إمام. اهـ.
وقال إسحاق بن راهويه [3]: الأئمة في زماننا: الشافعي، والحميدي، وأبو عبيد. اهـ. وقال أبو حاتم [4]: ثقة إمام. اهـ، وكان حافظًا من حفاظ الحديث، ولم يكن بالمكثر [5] -إذا قُرِن ببعض أقرانه كأحمد بن حنبل وغيره- لاكتفائه بحديث ابن عيينة، غالبًا، فلم يكن بالمتوسع في الشيوخ، ولاشتغاله بالفقه وملازمة الشافعي [6] رحمه الله، لذا جاء مسنده مختصرًا، بخلاف مسانيد غيره من الأئمة [7].
وقد استفاض ثناء العلماء عليه وتبجيلهم له.
قال الشافعي [8]: ما رأيت صاحب بلغم أحفظ من الحميدي، كان يحفظ لسفيان بن عيينة عشرة آلاف حديث. اهـ. وقال ابن سعد [9]: كان ثقة كثير الحديث. اهـ. [1] انظر: الكفاية (ص 123)؛ وشرح العلل (1/ 356). [2] التقييد لابن نقطة (2/ 41). [3] السير (10/ 618)؛ وطبقات الشافعية الكبرى (2/ 140). [4] الجرح (5/ 57). [5] انظر: السير (10/ 616). [6] انظر: آداب الشافعي ومناقبه لابن أبي حاتم (ص 43، 44). [7] وسيأتي إن شاء الله ذكر ذلك مفصلًا في دراسة مسنده. [8] السير (10/ 618). [9] الطبقات (5/ 502).
نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 333