نام کتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 0 صفحه : 9
وهذا ما جعل بعض أَئمة الحديث من قديم يشمرون عن سواعدهم لجمعها من مظانّها المختلفة وإِفرادها بالتصنيف، كما أَفردوا غيرها من أَحاديث الأَحكام، أَو الزهد، أَو الأَدب، أَو الفتن ونحوها.
ومن أَقدم من قام لهذا الأَمر: الحافظ الكبير حميد بن زنجويه النسائي المترجم في تذكرة الذهبي (ت 251 هـ).
ثم الإِمام الواعظ الحافظ أَبو حفص عمر بن شاهين (ت 285 هـ).
ثم الحافظ أَبو موسى المديني (ت 481 هـ).
ثم جاء بعده من يضرب بصلاحه المثل: الإِمام قوام السنة، الحافظ أَبو القاسم التيمي الأَصفهاني مصنف كتاب "سير السلف" (ت 535 هـ). . لكنه أَورد في كتابه بعض الأَحاديث الموضوعة.
ثم جاءَ بعده الإِمام الحافظ عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، فاستوعب في كتابه كل ما كان في كتب من تقدم، وأَضرب عن ذكر الأَحاديث المتحققة الوضع، مما ذكره أَبو القاسم التيمي، فجاءَ كتابه حافلاً حاوياً لما في الكتب المتقدمة منقَّحاً خالياً من الأَحاديث الموضوعة [1].
وهو أَصل هذا (المنتقى) الذي نقدم له، وأَعظم كتب " الترغيب والترهيب " بإِجماع العلماءِ.
أساليب الترغيب والترهيب في الحديث:
والناظر في أَحاديث الترغيب والترهيب، يجدها قد اتخذت أَساليب وصوراً متنوعة. [1] من مقدمة المحدث الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي لمختصر الترغيب للحافظ ابن حجر، وسيأتي الحديث عنه في هذا التقديم، وسنبين أن الكتاب لم يخل من الأحاديث الموضوعة.
نام کتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 0 صفحه : 9