نام کتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 0 صفحه : 65
الترغيب والترهيب تساهلنا في الأَسانيد". ومعناه: أننا نروي في ذلك بالأَسانيد، وإن لم يكن محدِّثوها من الثقات الذين يحتج بهم. وكذلك قول من قال: يعمل بها في فضائل الأَعمال، إنما العمل بما فيها من الأَعمال الصالحة، مثل: التلاوة والذكر، والاجتناب لما كره فيها من الأَعمال السيئة.
فإِذا تضمنت أَحاديث الفضائل الضعيفة تقديراً وتحديداً، مثل: صلاة في وقت معين بقراءَة معينة، أو على صفة معينة لم يجز ذلك، لأَن استحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعي، بخلاف ما لو روي فيه: "وإِن دخل السوق فقال: لَا إله إلا الله. . . كان له كذا وكذا" [1]. فإِن ذكر الله في السوق مستحب لما فيه من ذكر الله بين الغافلين، كما جاءَ في الحديث المعروف: "ذاكر الله في الغافلين كالشجرة الخضراءِ بين الشجر اليابس" [2].
فأَما تقدير الثواب المروي فيه فلا يضر ثبوته ولا عدم ثبوته.
فالحاصل: أَن هذا الباب يروي ويعمل به في الترغيب والترهيب، لا في الاستحباب، ثم اعتقاد موجبه وهو مقادير الثواب والعقاب يتوقف على الدليل الشرعي [3] ا. هـ. [1] يشير إلى أَن هذا الحديث ضعيف عنده رغم تعدد طرقه، وسيأتي الكلام عنه في هذه المقدمة. [2] جزء من حديث رواه أبو نسيم في "الحلية" عن ابن عمر وضعفه العراقي، كما في فيض القدير جـ 3/ 559. [3] مجموع فتاوي شيخ الإسلام ط الرياض: جـ 18/ 65 - 68.
نام کتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 0 صفحه : 65