نام کتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 0 صفحه : 57
ومن ذلك: ما ذكره في (كتاب الجهاد) في الترغيب في الحراسة في سبيل الله، وهو ما رُوي عن أَنس بن مالك رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "حرس ليلة في سبيل الله أفضل من صيام رجل وقيامه في أَهله أَلف سنة، السنة ثلاثمائة يوم وستون يوماً، اليوم بأَلف سنة"!! قال المنذري: رواه ابن ماجه، ويشبه أَن يكون موضوعاً!.
وفي (كتاب الجنائز) ما روي عن أَنس بن مالك مرفوعاً: "من عاد مريضاً، وجلس عنده ساعة، أَجرى الله له عمل أَلف سنة، لا يعصى الله فيها طرفة عين".
وقال المنذري: رواه ابن أَبي الدنيا في (كتاب المرض والكفارات) ولوائح الوضع عليه تلوح!!.
حقائق يجب التنبيه عليها:
ومن اللازم هنا أَن أُنبه على عدة حقائق تلقي الضوءَ على هذا الموضوع أَلذي أَساءَ فهمه الكثيرون، وكدر صفاءَ الثقافة الدينية لدى الكثيرين، ممن لا يزالون يوجهون الجماهير الغفيرة من المسلمين.
الحقيقة الأولى:
أَن من العلماء قديماً وحديثاً من سوّى بين أَحاديث الترغيب والرقائق والزهد وغيرها من أحاديث الأَحكام، فلم يقبل من الحديث إلا الصحيح والحسن.
قال ابن رجب في (شرح العلل):
نام کتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 0 صفحه : 57