نام کتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 0 صفحه : 27
ومثل ذلك: الحرمان من قرب الملائكة، وهم مظهر رحمة الله ورضوانه، مثل:
"لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة".
ونحو ذلك: الترهيب من العمل بما يصحبه ويتبعه من عقوبة نفسية معجلة في هذه الحياة، يحسها صاحبها بين جنبيه أَلماً وعذاباً أَشد من العذاب الحسّي والأَلم البدني، إِنه الخوف والقلق والتمزق، الذي يورق عليه ليله، ويكدر عليه نهاره.
تقرأُ في ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -:
"من تكن الدنيا نيته، يجعل الله فقره بين عينيه، ويشتت عليه ضيعته، ولا يأُتيه منها إِلا ما كتب له".
"لا تخيفوا أَنفسكم بعد أَمنها. قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: الدَّيْن".
"من أُشرب حب الدنيا التاط منها بثلاث: شقاء لا ينفد عناه، وحرص لا يبلغ غناه، وأَمل لا يبلغ منتهاه".
وإِذا كان من أَلوان المثوبة على العمل الصالح الدعاء لصاحبه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فإِن من أَلوان العقوبة على العمل السيئ الدعاء على من اتصف به.
انظر قوله عليه الصلاة والسلام:
"تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس وانتكس وإِذا شيك فلا انتقش".
نام کتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 0 صفحه : 27