نام کتاب : بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن نویسنده : الحويني، أبو إسحق جلد : 1 صفحه : 339
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= فإن قلت: لم يصرح الحسين بسماعه من حضين أبي ساسان؟
فقد أجاب شيخُنا الألباني عن ذلك، فقال في "الصحيحة" (834): "الظاهر أن المراد من تدليسه إنما هو ما كان من روايته عن الصحابة دون غيرهم؛ لأنَّ الحافظ في "التهذيب" أكثر من ذكر النقول عن العلماء في روايته عمن لم يلقهُمْ، وكلهم من الصحابة، فلم يذكروا ولا رجلًا واحدًا من التابعين روى عنه الحسن ولم يلقه. ويشهد لذلك إطباق جميع العلماء على الاحتجاج برواية الحسن عن غيره من التابعين، بحيث أنى لا أذكرُ أن أحدًا أعلَّ حديثًا ما من روايته عن تابعيٍّ لم يصرح بسماعه منه، هذا ما ظهر لي في هذا المقام، والله سبحانه أعلمُ" اهـ.
* قُلْتُ: قول الشيخ: " .... عمن لم يلقهم وكلهم من الصحابة .... إلخ" فيه نظرٌ, لأن الحسن إذا روى عمن لم يلقه أخذ حكم "المنقطع" كما قال الذهبيُّ في "الميزان" في ترجمة "الحسن"، وأحدُ أنواع التدليس أن يدلس الراوى عن شيخه الذي لقيه وسمع منه، ما لم يسمع منه.
أمَّا ذكرُ إجماع العلماء، فإنى أفرقُهُ، ولم أقف على أحدٍ من السَّالفيْن ذكر الإِجماع، مع رسوخ قدم شيخنا في هذا العلم. فالله أعلمُ.
هذا:
وقد أعلَّهُ الزيلعيُّ بعلةٍ أخرى، فقال (1/ 6):
"أنَّه -أي- الحديث معارضٌ. فروى البخاريُّ ومسلمٌ من حديث كريب، عن ابن عباسٍ قال: بتُّ ليلةً عند خالتي ميمونة زوج النبيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم، فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله ومسلم في طولها. فنام =
نام کتاب : بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن نویسنده : الحويني، أبو إسحق جلد : 1 صفحه : 339