نام کتاب : نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» نویسنده : الوائلي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 23
الثالث: يفهم من كلام الحافظ أن هذه الزيادة لم ترد إلا في هذا الإسناد إذ لو كان لها عنده إسناد آخر لذكره وليس ذلك كذلك فقد خرجه لإسناد آخر ابن أبى عاصم في كتاب الصحابة له 1/ 1.
قال: حدثنا كامل بن طلحة نا الليث بن سعد حدثنى يزيد بن أبى حبيب عن عبد الله بن أبى سلمة ونافع بن جبير بن مطعم عن معاذ بن عبد الرحمن التميمى عن حمران مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه عن عثمان قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يسبغ عبد الوضوء إلا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر".
معاذ يقال له صحبة فهو من رواية الصحابة عن التابعين، ومن دونه مشهورون بالعدالة وشيخ ابن أبى عاصم صدوق فثبت الحديث بإسناد آخر لم يطلع عليه الحافظ وصح الحديث فكم ترك الأول للآخر علمًا بأن ما نسبة علمنا إليهم إلا ما ساقه الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 5 إلى أبى عمرو بن العلاء قوله:
"ما نحن فيمن مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال" وذكر في المصدر السابق ص 6 عن الأحنف قوله: "الكامل من عدت سقطاته".
تنبيهات:
الأول:
إذا بأن ما تقدم من صحة الحديث فقد تجاسر بعض من يطلق عليه محدث الديار فزعم أنه لم يرد في هذا الباب شىء صحيح وأعلم أن مقالته تلك عارية عن البحث في هذا الباب.
الثانى:
يظهر مما تقدم خطأ زعم محقق كتاب الصحابة لابن أبى عاصم في كلامه على هذه الزيادة وهى قوله: "لفظ (ما تأخر) لم أجد من خرجها وأظنها زيادة من الناسخ والله أعلم" فليته أطلق العلم في هذا الباب ولم يسنده إلى ظنه.
الثالث:
حديث عثمان أسقطه الطوسى في مستخرجه وخرج في الباب حديث عثمان وذكر في
نام کتاب : نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» نویسنده : الوائلي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 23