responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا نویسنده : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة    جلد : 1  صفحه : 72
فإذا التقى ساكنان في غير هاتين الحالتين لم يمكن ذلك " مِنْ قِبَلِ أن الحرف الساكن كالموقوف عليه، وما بعده كالمبدوء به، ومحال الابتداء بساكن فلذلك امتنع التقاؤهما في الدَّرَجِ " [1].
فإذا التقيا ففي الأول منهما الحذف إن كان حرف مد نحو: لم يَقُلْ، ولم يَبِعْ. أو تحريكه بالكسر إن كان حرفاً صحيحاً نحو: واذْهَبِ اذهب، ومَنِ ابْنَك. وقد يُحَرَّكُ بغيرها عند وجود مُسَوِّغٍ له [2].
وقد وردت قراءات سَبْعِيَّةٌ وغير سَبْعِيَّةٍ جَمَعَ فيها قُرَّاؤُهَا بين السَّاكِنَيْنِ الصَّرِيحَيْنِ فَوَقَفَ منها البصريون ومَنْ حَذَا حَذْوَهُمْ مَوْقِفَ الإنكار، فَخَطَّؤُهَا ونَسَبُوهَا إلى اللََّحْنِ. وأما الكوفيون فإنهم يُجِيزُونَ اجتماع السَّاكِنَيْنِ في مِثْلِ المواضع التي جَمَعَ فيها القُرَّاءُ، متمسكين في ذلك برواية القُرَّاءِ وبالسَّمَاعِ مِنَ العَرَبِ [3].
وقد توقف الزبيدي عند الكثير من المواضع التي قرئ فيها بالجمع بين الساكنين منها:
• (يَخْصِّفَانِ) [4]: من قوله تعالى: {يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} [5].
[التاج: خصف].
• (مُرْدِّفِينَ) [6]: من قوله تعالى: {أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [7]. [التاج: ردف]
• (يَهْدِّي) [8]: من قوله تعالى: {أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلا أَنْ يُهْدَى} [9]. [التاج: هدي]

[1] شرح المفصل لابن يعيش: 1/ 494.
[2] انظر: الكتاب لسيبويه:4/ 152.
[3] انظر: اللهجات العربية في القراءات القرآنية لعبده الراجحي: 176.
[4] هي قراءة الحسن والأعرج ومجاهد، وأبي عمرو، انظر: التاج والعباب (خصف)، ومعجم القراءات للخطيب: 3/ 23.
[5] الأعراف: 22، وطه: 121.
[6] هي قراءة الجحدري، انظر: البصائر (ردف)، ومعجم القراءات لمختار: 3/ 267.
[7] الأنفال: 9.
[8] هي رواية عن أبي عمرو، انظر: الإتحاف: 440.
[9] يونس: 35.
نام کتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا نویسنده : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست