responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا نویسنده : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة    جلد : 1  صفحه : 53
فأصل: (يَخِصِّفَانِ، ويَخِصِّمُونَ) هو يختصفان ويختصمون، أدغمت تاء الافتعال في الصاد، وأصل: (مُرِدِّفِينَ، ويَهِدِّي) هو مرتدفين ويهتدي، أدغمت تاء الافتعال في الدال.
ويتفق تحليل الزبيدي مع تحليل العلماء لهذه القراءات صرفيا حيث ذكر سيبويه أن "يَهِدِّي" و"يَخِصِّمُونَ" أصلهما: يَهْتَدِي ويَخْتَصِمُونَ وقد حدث إدغام، وهو أقوى؛ لأن التاء والدال من مخرج واحد، وتقارب المخرجين بين التاء والصاد، والبيان عربي حسن [1]، وذكر ابن خالويه في تحليل "يَهِدِّي" ـ وكذلك مكي ـ أنه حذف الحركة وأسكن التاء، فالتقي ساكنان؛ سكون الهاء وسكون الدال المشددة بعد قلب التاء دالا؛ فكسرت الهاء لالتقائهما [2]، وذكر الطبري أن كسر الهاء؛ استثقالا للفتحة بعدها كسرة في حرف واحد [3]، وأضاف أبو شامة أن الكسر أنسب للياء قبلها، والكسر لغة سفلى مضر [4].
وقال السمين الحلبي في قراءة "مُرِدِّفين" بكسرِ الراء وتشديدِ الدالِ مكسورةً وكسرُ الراء يَحْتمل وجهين: إمَّا لالتقاء الساكنين وإمَّا للإِتباع. قال ابن عطية: ويجوز على هذه القراءةِ كسرُ الميم إتباعاً للراء، ولا أحفظه قراءة " ... وقُرِئ "مِرْدِفين" بكسر الميم إتباعاً لكسرة الراء" [5].
كذلك الأمر بالنسبة لـ "يَخِصِّمُونَ" فقد ذكر النحاس أن الأصل (يختصمون) وأدغمت التاء في الصاد، فكسرت الخاء لالتقاء الساكنين [6]، وقال القرطبي: كسر الخاء إتباعا مثل "يَهِدِّي" [7]، والكسر أجود وأكثر [8]. ومثل ذلك يقال في (يخصفان).

[1] انظر: الكتاب: 4/ 433، 474، 475، وأصوات العربية: 137 و150 و158.
[2] انظر: الحجة لابن خالوية: 181، والكشف لمكي: 1/ 518.
[3] انظر: جامع البيان: 15/ 87.
[4] انظر: إبراز المعاني: 508.
[5] الدر المصون: 7/ 357.
[6] انظر: جامع الأحكام: 6/ 5482.
[7] انظر: المرجع السابق.
[8] انظر: معاني الفراء: 2/ 379، وإبراز المعاني: 659.
نام کتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا نویسنده : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست