responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا نویسنده : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة    جلد : 1  صفحه : 274
روى عن ابن عباس أيضا وأكثر المفسرين واختاره النحاس قال: وهو أولى ومن قال به أعلى وأسانيده صحاح، وإن كان الكسائي والفراء قد اختارا القول الأول لإبدال العرب الفاء من الثاء والإبدال لا يقاس عليه وليس ذلك بكثير في كلام العرب" [1].
والفرق بين قراءة الجمهور "فوم" وقراءة ابن مسعود "ثوم" هو فونيم الفاء والثاء هذا من ناحية الجانب الصوتي، أما من ناحية المعنى فقد قيل باتحادهما حيث إن الفوم هو الثوم؛ لأن الثاء مبدلة من الفاء، ولكن ابن جني ينكر وقوع البدل هنا، ويرجح أن يكون الفوم هو الحنطة. أما الثوم فهو الثمرة المعروفة.
نخلص من هذا المبحث إلى إن أصغر وحدة صوتية تؤدي إلى تغاير الكلمات تسمى عند علماء اللغة "فونيم"، وقد يكون الفونيم صوتا أساسيا في الكلمة، نحو: جَاسَ وحَاسَ، وصَلَّ وضَلَّ، وشَغَفَ وشَعَفَ، فالفرق بين (جاس وحاس) فونيم الجيم، وفونيم الحاء. ومثل ذلك: الصاد والضاد في (صل وضل)، والغين والعين في (شغف وشعف)، وهذا التغاير تَعْمَدُ إليه اللغة لتمايز بين الألفاظ؛ لأن الأصل أن يكون لكل لفظ مختلف معنى مختلف، كما هو الحال في (صل وضل) و (شغف وشعف)، إلا أنه مع هذا الاختلاف قد يحدث الترادف بين الكلمتين أحيانا كما في (جاس وحاس)، وليس هناك من شك في أن المعجم قد استفاد من هذا التمايز حيث جعل أساس ترتيب مواده قائما على تمايز أصوات الكلمات.

[1] جامع الأحكام: 1/ 425.
نام کتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا نویسنده : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست