نام کتاب : الأضداد نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 262
تكون كما وقع بهم من عذاب الجدْب في السنين الَّتي لحقتْهم، فأَكلوا فيها الجِيَف والعِلْهِز. وكعذاب السيف والأَسْر الَّذي لحقهم يوم بدر وغيره، والله أَعلم بحقيقة ذلك كلّه وأَحكم.
161 - ومن حروف الأَضداد أَيْضاً قولُ العرب: دَلْوٌ يَدِيَّة وأَدِيَّة؛ إِذا كانت وِفْقاً لَيْسَتْ واسعة ولا ضيِّقة، ودلو يَدِيَّة إِذا كانت واسعة. ويقال أَيْضاً: ثوب يديّ، إِذا كان واسع الكمّ، وإِذا كان ضيِّقاً، قال العجَّاج:
أَزْمان إذْ ثَوْبُ الصِّبا يَدِيُّ ... وَإِذ زَمَانُ النَّاسِ دَغْفَلِيُّ
أَراد ثوب الصبا واسع. ويقال: عيش يديّ؛ إِذا كان واسعاً، وإِذا كان ضَيِّقاً.
162 - والقَنِيص حرف من الأَضْداد؛ يقال: القَنِص للقانص، ويقال للمفعول أَيْضاً قَنيض؛ ويكون القَنيِص بمَعْنَى الفِعْل والمصدر، وقال الشَّاعر:
تَقْنِصُكَ الخيلُ وتصطادُك الـ ... ـطَّيْرُ ولا تُنْكَعُ لَهْوَ القَنِيصْ
معنى تُنْكَعُ تُخَلَّى والقَنِيص وتُمَتَّع بلهوه.
نام کتاب : الأضداد نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 262