نام کتاب : البلغة الى أصول اللغة نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 203
قلت: الظاهر أن هذه الأغلاط والأوهام الواقعة فيه هي من الناسخين له لا من الجوهري، وأيّ دليل على إنها صدرت منه لا من قلم الكاتب، وقد طبع القاموس في كلكته وبُولَغ في تصحيحه وهو لا يخلو عن سقم، ووهم، وغلط كما أثبته
صاحب القول المانوس في الصفة الخامسة والثلاثين من كتابه، وهذه حجة نيرة على أن الأوهام غالبها من الكُتّاب لا من صاحب الكتاب.
وقد ذكر الذهبي على ما نقله صاحب الفلك: أنه بقي من الصحاح مسودة بيضها تلميذه الوراق فغلط في مواضع حتى قال: (119/ ... ) الجراصل: الجبل فصحف، وعمل الكلمتين كلمة وإنما هي الجرُّ أصل الجبل ... انتهى [1].
أقول: قد وجدنا في كثير من نسخ الصحاح مثل ما قال صاحب الفلك، وقد انتقد جماعة من أهل العلم باللغة واللسان على القاموس منها: الدر اللقيط في أغلاط القاموس المحيط الى غير ذلك.
والنقد على الصحاح قليل جداً بل لا يوجد عند الانصاف والتتبع البليغ، وإن كان البشر لا يخلو عن سهو فإن الانسان يساوق النسيان والله سبحانه وتعالى أعلم بما وقع فيه وكان، وقد عقد صاحب القول المأنوس الصفة الرابعة عشرة في أوهام الحوالة.
والخامسة عشرة: في نسيانه بعض المعدود في عد العدد المعدود وهو في ثلاثة مواضع،
والسادسة عشرة: في أوهامه في حصر الأوزان،
والسابعة عشرة: في أنه يغلط لفظاً في موضع ويأتي به في موضع آخر، وذلك في ثلاثة مواضع أيضاً، والثامنة عشرة: في أوهام العروض، والتاسعة عشرة: في أوهام التناقض، والعشرين: في أوهام الوزن والترتيب.
والحادية والعشرين: في أوهام كتابه اللغات بالحمرة اشارة الى عدم ذكرها في الصحاح، مع انها مذكورة فيها، وهي على ما وجد أربعون لغة، والثانية والعشرين: في أوهام كتابة اللغات بالسواد اشارة الى أنها من الصحاح مع أنها ليست فيه، وهي في تسع مواضع.
والثالثة والعشرين: في الأوهام المتفرقة، والرابعة والعشرين: في تخطئة الجوهري، وهو عنها برئ، والخامسة والعشرين: في أنه يعترض على الجوهري مع أنه يفعل ما فعله هو، والسادسة والعشرين: في نسيانه بعض اللغات المذكورة في الصحاح مع التزام احتوائها، والسابعة والعشرين: في نسيانه المعاني المذكورة في الصحاح مع عزم [1] نزهة الألباء في طبقات الأدباء: 345.
نام کتاب : البلغة الى أصول اللغة نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 203