نام کتاب : البلغة الى أصول اللغة نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 172
- وكذا الخماسي، والسداسي وملحقاتها، وجمع النوادر في باب مفرد قال: وسميناه بذلك؛ لأنا اخترنا له الجمهور من كلاب العرب.
يقال أنه أملَى الجمهرةَ في فارس، ثم أملاها بالبَصْرة ثم بغداد في سنة 297 من حفظه ولم يستعن عليها بالنظر في شيء من الكتب الا في الهمزة واللفيف ولذلك تختلف النسخ والنسخة المعوّل عليها هي الأخيرة وأخر ما صح نسخة عبيد الله بن أحمد بن جخجخ [1]؛ لأنّه كتبها من عدة نسخ وقرأها عليه.
قال بعضهم: وكفى عجباً أن يتمكن الرجل من علمه كل التمكن ثم لا يسلم مع ذلك من الألسن حتى قيل فيه:
ابن دريد بقرة ... وفيه عيّ وشره ... (2)
ويدعى من حمقه ... وضع كتاب الجمهرة
وهو كتاب العين ... الا أنه غيّره
قال الأزهري: ممن ألف الكتب في زماننا فرمي بافتعال العربية وتوليد الألفاظ أبو بكر بن دريد؛ وقد سألت عنه ابراهيم بن عَرفَة، يعني نفطويه فلم يعبأ به، ولم يوثقه في روايته، وهجاه بقوله ابن دريد بقرة ... الخ [3].
قال السيوطي في المزهر: معاذ الله هو بريء، ومن طالع الجمهرة رأى تحريه في رواية لا يقبل فيه طعن نفطويه؛ لأنه كان بينهما منافرة عظيمة بحيث أن ابن دريد هجاه بقوله:
لو أنزل الوحي على نفطويه ... لكان ذلك الوحي سخطا عليه ... (4)
وشاعر يدعى بنصف اسمه ... مستأهل للصفع في أخدعيه
أحَرَقه الله بنصف اسمِه ... وصيَّر الباقي صراخا عليه
قال السيوطي: وظفرت بنسخة منها بخط أبي اليمن أحمد بن عبد الرحمن بن قابوس الطرابلسي اللغوي، وقد قرأها على ابن خالويه بروايته لها عن ابن دريد وكتب عليها حواشي، من استدراك ابن خالويه على مواضع منها، ونبه على بعض أوهام وتصحيفات. [1] في الأصل حجج والصواب ما أثبتناه وهو: أبو الفتح عُبيد الله بن محمد المعروف بجخجخ أخذ عن أبي بكر ابن دريد ت سنة 358هـ، نزهة الألباء: 305.
(2) معجم الأدباء: 18/ 138. [3] ينظر: الفهرست: 61،81، بغية الوعاة: 1/ 77،78، كشف الظنون: 2/ 605،606.
(4) انباه الرواة: 1/ 179.
نام کتاب : البلغة الى أصول اللغة نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 172