نام کتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية نویسنده : الهوريني، نصر جلد : 1 صفحه : 398
بل قال العلماء: إِن جميع الحروف المفرَّقة لا يُنطق بتفريقها إِلا في الحروف المقطَّعة في كتب اللغة والصرف.
وأما أسماء العلماء فلا يُنطق بأسماء حروف هجائها، بل يُنطق بالأسماء المتعارَفة.
كما إِذا رأى اللام والخاء فلا يقول: "إِلخ"، بل يقول: "إِلى آخِرِه".
وكنت أرى بعض العَجَم -كعبد الحكيم على (العقائد النسفية) [1] يكتب"اهـ" بدل "إِلخ"، مع أن "اهـ" عندنا علامةٌ على انتهاء الكلام، ولا مشاحة في الاصطلاح.
[الرموز عن أسماء الشهور (التأريخ بالحروف والعبارة)]:
وكذلك لكُتَّاب الدواوين اصطلاح في الرموز عن أسماء المشهور بحروف ثمانية مقتطعة من أسمائها، ثلاثة أشهر يأخذون الحروف من أواخرها، وهي: "الباء" لرجب، و"النون" لرمضان، و"اللام" لشوال. وما عداها يأخذون الحروف الأول من اسم الشهر، ويميزون الأول من الربِيعَيْن والجُمادَيْن والشهرين الأخيريْن بزيادة ألف على الراء والجيم والذال، للدلالة على أنه الأَوَّل.
وكان العلماء أولًا يُؤرخِّون بالعبارة، لا بالأرقام الهندية، ويؤرخون في النصف الأول من الشهر بما مضى من لياليه، لأن أول الشهر عندهم من الليل، فيقولون: "لِعَشْرٍ خَلَوْنَ"، أو "لاثنتىْ عَشْرةَ خَلَتْ من كذا". وفي النصف الثاني بما بَقِىَ، فيقولون: "لِعَشْرٍ بَقَيْنَ"، أو "لخمسٍ بَقَيْنَ"، على اعتبار كمال الشهر، وإن كان في الواقع ناقصًا. كما قد أرَّخوا خروجه عليه السلام من المدينة لحَجَّة الوداع بخمسٍ بَقَيْن من ذِى القِعْدة، فكان خروجه عليه السلام [1] العقائد النسفية لنجم الدين أبى حفص عمر بن محمَّد النسفى المتوفى سنة 537 هـ. وأما عبد الحكيم فهو المُلَّا عبد الحكيم بن شمس الدين الهندى السيالكونى المتوفى سنة 1067 هـ. وله حاشية على العقائد النسفية، قال صاحب كشف الظنون: "هى أحسن الحواشى مقبولة عند العلماء" (انظر كشف الظنون جـ2 ص 1148 - مادة/ عقائد النسفى).
نام کتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية نویسنده : الهوريني، نصر جلد : 1 صفحه : 398