نام کتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية نویسنده : الهوريني، نصر جلد : 1 صفحه : 388
ومن ذلك قولهم: "إِمَّا لا فَافْعَلْ هَذا".
وإنما كانت "مَا" في هذه التراكيب زائدة لما قاله في (قواعد الإِعراب) أنه إِذا اجتمعت "إنْ" و"مَا": فإِن تَقدَّمتْ "إِن" على "مَا" فهي شرطية، و"مَا" زائدة. وإن تَقدَّمتْ "ما" كانت "ما" نافية، و"إِنْ" زائدة، نحو: "مَا إِنْ زَيْدٌ بِقائم" [1].
والثانية: [2] إِذا وقع بعدها "لا" النافية كما في قوله عَزَّ نَصْرُه: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} [التوبة:40]. وكقول عُمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - [3] أيام ولايته المدينة خِطابًا للفرزدق [4]: "تَلزم العفافَ وإلَّا فأاخرجْ من المدينة، فإِنها ليست بدارِ مَأْثَمة". وقول الأَحْوَص ([5]):
فَطلِّقْها فَلَسْتَ لها بِكُفْو ... وَإِلَّا يَعْلُ مِفْرَقَك الحُسَامُ (6)
وقول أبى الأسْوَدِ الدُّؤَلى ([7]):
دعَ الخَمْرَ تَشْربُها الغُوَاةُ فَإِنَّنى ... رَأَيْتُ أَخَاهَا مَجْزِيًّا بِمكانها [1] قواعد الإِعراب لابن هشام ص 13. وراجع عن ذلك ما سبق ص 136 - 137. [2] أي الحالة الثانية من حالات حذف (إِنْ) الشرطية. [3] تقدمت ترجمته ص 135. [4] تقدمت ترجمته ص 117. [5] عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن عاصم الأنصارى، من بني ضبيعة. شاعر هَجّاء. كان معاصرًا لجرير والفرزدق، وهو من سكان المدينة. وكان حماد بن سلمة يقدمه في النسيب على شعراء زمنه. ولُقب بالأحوص لضيق في مؤخر عينيه. له ديوان شعر. وأخباره كثيرة. توفي سنة 105هـ (من مصادر ترجمته: الأغانى جـ4 ص 40 - 58، الشعر والشعراء جـ1 ص525 - 528. وانظر الأعلام جـ4 ص 116).
(6) البيت من الوافر. انظر الإِنصاف لابن الأنبارى ص 72، شذور الذهب لابن هشام ص 343، شرح الأشمونى مع شرح شواهده للعينى جـ4 ص 25. وكلمة (بكفو) جاءت في شرح الأشمونى (بكفء). [7] تقدمت ترجمة أبى الأسود الدؤلى ص 46.
نام کتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية نویسنده : الهوريني، نصر جلد : 1 صفحه : 388